mardi 27 décembre 2011

خاص ـ «الكولونيل» بوحدات التدخل البشير بالطيبي يرد»




خاص ـ «الكولونيل» بوحدات التدخل البشير بالطيبي يرد»
هناك مؤامرة لإخفاء حقيقة "مجزرة تالة" وتبرئة القتلة الحقيقيين





قام رئيس ومستشاروالدائرة الجنائية بالمحكمة العسكرية الابتدائية الدائمة بالكاف منتصف الأسبوع الجاري بتحقيقات ميدانية تكميلية بالاماكن التي شهدت سقوط شهداء وجرحى تالة وهي محيط محكمة الناحية ومركز الشرطة ومقرالمعتمدية للاطلاع ميدانيا على مسرح الاحداث واخذ فكرة شاملة عنه ضمانا لحقوق طرفي القضية التي مازالت تشهد جدلا كبيرا في ظل الإنكار التام لكل المتهمين والتضارب الكبير في أقوالهم..

"الصباح" حاورت-عن طريق شقيقه- المقدم بوحدات التدخل البشير بالطيبي المتهم بالقتل العمد مع سابقية القصد ومحاولة القتل العمد مع سابقية القصد للرد على اعترافات عدد من المتهمين المحالين بحالة فرار التي تحمله جل المسؤولية عن المجزرة التي جدت بمدينة تالة مساء يوم 8 جانفي الفارط وخلفت خمسة شهداء و11 جريحا إضافة إلى المسؤولية عن سقوط الشهيد السادس وجدي السايحي.


أنا بريء من دم الشهيد وجدي السايحي.. وهذا دليلي

يقول المقدم البشير بالطيبي:"لقد كنت أعمل بتفقدية وحدات التدخل ببوشوشة، وباندلاع توتر في تالة تحول يوم 3 جانفي 2011 المشرفون على الوحدات النشيطة وهم كل من العميد يوسف عبد العزيز والرائد خالد المرزوقي والنقيب عياش بن سوسية والملازم وائل الملولي للسيطرة على الوضع غير أن الوضع تأزم أكثر وتضاعفت الاحتجاجات فاتصل بي العميد يوسف عبد العزيز هاتفيا وطلب مني القدوم لتالة في إطار تعزيز سلك الضباط والإشراف على حماية "قطاع المعتمدية" فأبديت له امتعاضي من هذه المأمورية وأعلمته أن مواطني تالة جلهم من أقاربي وأبناء عمومتي باعتبارها مسقط رأسي غير أنه أصر على موقفه وأكد لي أنها تعليمات يجب تنفيذها فما كان مني إلا الاستجابة فجهزت الخوذة والعصا وتوجهت إلى تالة على متن سيارة إدارية يقودها أحد الأعوان".


تقسيم الأدوار
"بوصولي حوالي منتصف الليل التقيت بالعميد يوسف عبد العزيز داخل مركز الشرطة بتالة فأمرني بالإشراف رفقة الضابط سامي باباي على قطاع المعتمدية الممتد من مقر المعتمدية إلى حدود مركز الشرطة فيما كان الملازم وائل الملولي يشرف على قطاع محكمة الناحية الممتد من مركز الشرطة إلى مقر المحكمة والنقيب عياش بن سوسية تولى الإشراف على قطاع مندوبية التجهيز الممتد من مقر المحكمة إلى حدود مندوبية التجهيز بينما تعهد الرائد خالد المرزوقي بمهمة التمشيط فتوجهت لمباشرة مهمتي دون أن تحدث أية أعمال عنف او شغب يومي 6 و7 بعد المفاوضات الودية التي قام بها العميد يوسف عبد العزيز مع جمع من المواطنين لامتصاص غضبهم".


ليلة رعب
وعن أحداث مساء يوم 8 جانفي التي سقط فيها 16 مواطنا بين شهيد وجريح قال المقدم:" تضاعف غضب المواطنين في ذلك اليوم خاصة بعد تأكدهم من عدم مجيء أي وزير ليستمع لمشاغلهم فرشقوا الأعوان بالحجارة ثم بدأوا في الزحف نحو وسط المدينة من مختلف الأحياء رغم الظلام الدامس والبرد القارس في تلك الليلة، في الأثناء اعتلى بعض الأعوان من غير التابعين للقطاع الذي أشرف عليه الأسطح وظهرت سيارتان إداريتان يستقلها عدد من المدنيين فاستربت من أمرهما لذلك أعلمت المشرف الميداني العميد يوسف عبد العزيز فأفادني بأنهم صحافيون(!!) ولكني لمحت لاحقا الملازم وائل الملولي يساعد بعضهم في اعتلاء بعض الأسطح".

lundi 26 décembre 2011

نقيب بوحدات التدخل يروي أسرارا تكشف لأول مرة عن مجزرة تالة




خاص ـ بعد أن تخلف عن الحضور أمام المحكمة العسكرية بالكاف

نقيب بوحدات التدخل يروي أسرارا تكشف لأول مرة عن مجزرة تالة"



هكذا انزلقت المواجهات إلى إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين ـ عون أطلق الرصاص دون تعليمات وضابط أعلن حظر التجول بالمدينة من تلقاء نفسه ـ خرطوم ماء بلاستيكي تحول إلى مدفع محمول فوق مدرعة! ـ تعرضنا للشتم والتهديد ولكننا تحلينا بضبط النفس ـ مازال الغموض يلف أحداث الثورة بتالة التي سقط أثناءها ستة شهداء وعدد من الجرحى في ظل التناقضات في أقوال واعترافات المتهمين رغم انطلاق المحاكمة التي ستطوي يوم الاثنين القادم جلستها الثالثة، هذه الجلسة من المنتظــر ان يتخلــف عنها عدد من أعوان وضباط وحدات التدخل من بينهم النقيب عياش بن سوسية خوفا من إيداعهم السجن حسب قول عدد منهم.


عياش بن سوسية المتهم بالقتل العمد مع سابقية القصد والذي يرفض حضور"المحاكمة الشعبية"-حسب قوله- خشية إيداعه السجن إلتقته"الصباح" في حديث حصري ومثير عن وقائع"المجزرة" التي جدت بجهة تالة قبل أيام من سقوط النظام السابق والأطراف التي أطلقت النار، وقد أكد في بداية الحديث أن"كل ما سأقوله لكم هو حقيقة ما عشته وما شاهدته في مدينة تالة وأنا مستعد لمكافحة كل شخص يرد إسمه في هذا الحديث حول حقيقة ما قاله أو ما إقترفه من أفعال".

وأضاف:"تلقيت يوم 4 جانفي 2011 تعليمات من قاعة الفوج الجهوي لحفظ النظام بسوسة تقضي بضرورة إصطحاب 30 عونا مجهزين بتجهيز رقم 02 (عصي وقذائف الغاز المسيل للدموع والدروع) وسلاح ناري من نوع"شطاير" والتحول الى مدينة تالة على متن حافلة نقل عمومي تطبيقا لتعليمات العميد يوسف عبد العزيز، فطبقت التعليمات وتحولنا إلى تالة حيث كان وصولنا على الساعة السابعة من مساء نفس اليوم، حيث وجدت في مدخل المدينة وأمام منطقة الحرس الوطني الرائد عادل الفرخ آمر فوج التدخل بالقصرين، وبعد فترة وجيزة من الزمن اتصل بنا على عين المكان الرائد خالد المرزوقي طالبا تمكينه من حضيرة (10 أعوان) قصد مساعدته في مهمته، ثم تلقيت تعليمات من الرائد عادل الفرخ بالتمركز أمام منطقة الحرس الوطني لتأمين القطاع الممتد من مقر المنطقة الى مقر الإدارة الفرعية للتجهيز والإسكان، ولكن في الأثناء هاجمنا المواطنون بواسطة الزجاجات الحارقة والحجارة والأسلحة البيضاء في محاولة منهم للإعتداء على ذواتنا وعلى الممتلكات".

وذكر النقيب عياش بن سوسية ان"عمليات الكر والفر بيننا وبين المتظاهرين تواصلت في اليوم الموالي(5 جانفي 2011) قبل ان أتحول الى مقر مركز الأمن الوطني بتالة لربط الصلة بالعميد يوسف عبد العزيز رفقة باقي الضباط للإطلاع على الوضع العام وعلى الطريقة المتبعة للتصدي لهجمات المتظاهرين الذين أصبحوا يستهدفوننا بصفة مباشرة باستعمال الزجاجات الحارقة والأسلحة البيضاء والحجارة فكانت تعليماته تقضي بضرورة مواصلة التصدي للمتظاهرين بالوسائل التقليدية (القنابل المسيلة للدموع والدروع والعصي) وهو ما حصل فعلا أثناء تصدينا للمتظاهرين الى أن نفذت منا كمية القنابل المسيلة للدموع يوم 6جانفي فقمت بإعلام العميد يوسف عبد العزيز طالبا تزويدنا بكمية منها ولكنه لم يجبني لا بالسلب ولا بالإيجاب.


الهدنة

وأضاف محدثنا: «في الأثناء بلغني عن طريق الأعوان ان العميد يوسف عبد العزيز قد تحادث مع أهالي مدينة تالة مبديا لهم إستعداده لإيصال مطالبهم ونقل مشاغلهم الى المسؤولين على أن يمهلوه يومين، بعد أن ألحوا على ضرورة استقدام وزيرين على الاقل للتخاطب معهما مباشرة وتبليغهما مشاغل ومشاكل أهالي الجهة، وإلا فإن ردة فعلهم ستكون أعنف وأقوى من الأيام السابقة فحصلت شبه هدنة في كامل النهار لتعود المناوشات في الليل وخاصة في ما يعرف بحومة النجارين".

تهديدات
وعن ليلة يوم 8 جانفي قال النقيب عياش بن سوسية: «كلفت في ذلك اليوم بتأمين مقر محكمة الناحية عوضا عن النقيب سامي باباي الذي أسندت له مهمة تأمين مقر المعتمدية، حيث تم تمكيني من سرية تابعة لفوج التدخل بقفصة تعمل تحت إمرة الملازم مهدي الطرابلسي، وقد كان جميع الأعوان مجهزين بالتجهيز رقم 02 (القنابل المسيلة للدموع والدروع والعصي) بإستثناء ناظر الأمن شريف الزيدي الذي كان مجهزا بسلاح شطاير ومخزني ذخيرة، كما وقع تمكيننا من 20 قذيفة غازية.

ومع إقتراب منتصف النهار بدأت علامات الغضب والهيجان واضحة على أغلب أهالي مدينة تالة نظرا لعدم قدوم أي وزير، وهو ما إعتبروه استهزاء بهم، حيث عمد العديد منهم الى التلفظ بعبارات نابية ومنافية للأخلاق الحميدة تجاهنا، كما صرح العديد منهم صراحة:« الليلة حارقينكم قاتلينكم ما باقي فيكم حد".


ليلة رعب
وأضاف محدثنا: «في مساء نفس اليوم بدأ المتظاهرون في الخروج الى وسط المدينة من كل الاتجاهات ومن كل الأزقة في حركة غير معتادة، وكان أغلبهم مسلحين بالأسلحة البيضاء والزجاجات الحارقة إضافة الى الحجارة، كما قام بعضهم بجر براميل تحتوي على الوقود وإضرام النار فيها ودحرجتها في اتجاهنا وأخرج البعض الآخر قوالب إسمنتية من إدارة التجهيز وسكبوا الوقود عليها ودحرجوها كذلك في إتجاهنا، إضافة الى استعمالهم لصهريج كبير الحجم يحتوي على كميات من المحروقات كانوا يدفعونه ببطء مع تقدمهم نحونا بغية إضرام النار فيه والاعتداء علينا فتم التصدي لهم بواسطة الوسائل التقليدية المعمول بها (القنابل المسيلة للدموع والدروع والعصي) إضافة إلى مضخة الماء، إلا أن عمليات الكر والفر تواصلت الى أن نفذت كمية الغاز المسيل للدموع، وفي المقابل تزايد عدد المتظاهرين الى أكثر من 3000 شخص اقتربوا منا بصفة أصبحت تشكل خطرا على حياتنا، فقمت بالاتصال هاتفيا بالرائد خالد المرزوقي الذي أسندت له مهمة التمشيط، قصد مساعدتنا على تفريق المتظاهرين بعد أن تزايد عددهم بشكل ملحوظ ومخيف، وبعد دقائق حل الرائد خالد المرزوقي معززا بأعوان على متن سيارتين إداريتين وتولوا التدخل بإستعمال الغاز المسيل للدموع بكثافة (سرية من إدارة حفظ النظام المركزي) فاختنقت أنا جراء ذلك وتراجعت الى الخلف بحوالي 20 مترا للابتعاد أكثر ما يمكن عن الغاز واسترجاع الأنفاس خاصة وأنني أعاني من مرض ضيق التنفس منذ سنة 1996.

استعمال "الكرتوش" الحي

أثناء ذلك شاهدت الرائد خالد المرزوقي يطلق النار في الهواء بصفة مسترسلة، فتراجع أغلب المتظاهرين الى الخلف» -يتابع محدثنا- "لكن بعدها بلحظات شاهدت ناظر أمن(نحتفظ بهويته ونضعها على ذمة من يطلبها من الجهات المعنية باعتبار عدم ورود اسمه في قائمة المتهمين) التابع لفوج حفظ النظام بقفصة والذي كان متحوزا لسلاح شطاير وجاثما على ركبتيه بصدد إطلاق النار على المتظاهرين في النهج الأيمن المحاذي لمحكمة الناحية، عندها صاح الرائد خالد المرزوقي بأعلى صوته:« شكون قالك إضرب الكرتوش، يزي من الضرب، إشكون قالك أضرب؟» وإثر ذلك توجه بعض الأعوان الى داخل النهج الأيمن المحاذي لمحكمة الناحية وقاموا بجرّ مصابَيْن بالرصاص قصد إسعافهما بعد أن أمر الرائد خالد المرزوقي بضرورة إصطحابهما الى المستشفى قصد تأمين عملية وصولهما إليه بعد أن رفض سائق الإسعاف نقلهما بمفرده فصعد ناظر أمن الذي أطلق النار في سيارة الإسعاف وهو لايزال متحوزا بسلاح شطاير".
واصل النقيب عياش بن سوسية سرده لوقائع أحداث تالة:"وبعد مرور حوالي نصف ساعة من هذه الأحداث، وبعد أن هدأت الأمور نسبيا تحولت الى مقر مركز الأمن الوطني بتالة فشاهدت وسمعت المقدم بوحدات التدخل بشير بالطيبي يتحدث الى بعض الأعوان قائلا لهم:« ريتو هاك الثلاثة من الناس كيفاش ضربتهم ضربة وحدة واحد منهم ضربتو في قلبو...» كما وجدت أغلب الأعوان هناك في حالة إرتباك بعد سماعهم بسقوط قتلى وجرحى بالرصاص في قطاع المعتمدية وقطاع محكمة الناحية، في حين كان العميد يوسف عبد العزيز بمكتبه بالمركز، وبلغ الى علمي في ما بعد عن طريق بعض الأعوان أن المقدم بشير بالطيبي هو من قام بإطلاق النار على المتظاهرين بقطاع المعتمدية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى رغم أن بعض الأعوان طلبوا منه الامتناع عن ذلك، إلا أنه رفض الاستجابة لطلبهم وصاح في وجه أحد الأعوان قائلا له بالحرف الواحد:« إنت تعرف خير مني، أعطيني إسمك ووين تخدم».

samedi 17 décembre 2011

(حكــــاية ثــــورة (أو تعلّــــم يـــــا تـاريــــخ

لست أدري إن كان شعرا أو نثرا... ما كتبته هو حالة تعبيريّة قد لا تخضع لشكل ولكنها صادقة. وكما يقول توفيق بن بريك:قد تستطيع أن تسلب منّي حريتي، ولكن لا يمكن أن تمنعني من التعبير لأنه مرتبط بذاتي










تعلّم يا تاريخ بعد أن باغتتك الأحداث
وافتح كتابك من جديد علّك تتدارك ما فات
سقط جدار برلين ولم تتحرّر فلسطين
وسجّلت فصولا عن الإرهاب منذ ذلك اليوم الحزين
ثمّ كأنك خلت زمن المفاجآت ولّى
وأصبحت متقاعدا ومتعاقدا مع الملل
واقتنعت بأن الثورات كانت ولن تكون
تمهّل، فلقد حصل ما لم يكن في الحسبان
وباغتتك من دون أن تدري ثورة كالبركان
ثورة اشتعلت في سيدي بوزيد المجيد
 بعد أن احترق البوعزيزي المسيح
 وتناثرت روحه في الفضاء الفسيح
 ثمّ تجمّعت من جديد وعادت من بعيد
 فتنفّثت في قلوب كلّ التونسيّين
 في سرعة الشهاب المنير
 أصبح في كلّ واحد منّا بوعزيزي يصرخ
 وبدأ المدّ دون جزر يوما بعد يوم
 من رفرفة فراشة ولد تسونامي الثورة
 ظواهر التاريخ كظواهر الطّبيعة 

مباغتة هي ولكنّ أسبابها عميقة
***  ***  ***  ***  ***  ***  ***
لم يرق الأمر للدّكتاتور واستاء من المجريات
 تملّكه الغضب وخالنا نسينا بطشه
 فذ كّرنا وهدّدنا وتوعّدنا...
 "أيّها المواطنون، أيتها المواطنات
 سوف نضرب على الأيادي العابثة بكل حزم،
 نعم بكل حزم" لقد فهمنا الرّسالة كلّ الفهم
 قمع وضرب وقهر، ذلك من شيم الظّالمين
 لكنّ حزمك لم يجد وانتفضت تالة والقصرين
 فأرسلت قنّاصتك، زبانيّة الموت
 يغتالون الأطفال والرجال والنساء والشيوخ
 فرق الموت تقتّل في بني وطني من فوق السطوح 

بكل جبن، امتدّت يد الغدر لتختطف الأرواح الطاهرة
  وكان صمت العالم رهيبا ومريبا
 صمت غريب لم نسمع به أبدا
 لا عند اجتياح الفلوجة أو حصار غزّة
 وفقدان بصر وبصيرة لم نرى مثله قطّ
 ترقرقت الدموع في عيوني واحترقت جفوني
 إن بلغ البطش ذروته فهي بداية النهاية، صدّقوني
 سجّل يا تاريخ ملاحم تالة والقصرين
 سجّل سكوت العالم المهين
 وتعلّم يا تاريخ معنى الصبر والصمود
 تعلّم من جديد، هنا والآن ماهيّة إرادة الشعوب

***  ***  ***  ***  ***  ***  *** 
  وعاد الدكتاتور مرة أخرى ليطلّ علينا من جديد
 ويسرد لنا تهيّؤاته عن الملثّمين في القصرين
 خرافة سيّئة الذوق عن الإرهاب والإرهابيين
 ليشتري ذمم الرجال بالكذب والبهتان
 بثلاث مائة ألف موطن رزق... يا له من هذيان
 
  لم تتغيّر يا رجل التغيير و لم تتعلّم حتى بعد ربع قرن
 فمقارباتك للأمور لم تتطورّ قيد أنملة
 ترغيب وترهيب... وأنت تدير السجن الكبير
 العصا والجزرة... وأنت تنهب المزرعة الكبرى 

 ولم تفهم مرة أخرى….. فزاد السّخط والغضب 

***  ***  ***  ***  ***  ***  ***
ويتحرّك الشعب بجرأة في كل البلاد
 لقد انخفض ضارب الخوف في معدّل الحياة
 بل قل إنّ إلغاءه أصبح أمرا واردا جدّا
 لقد ضاق الشعب بك وبعائلتك السعيدة ذرعا
 فيما تراك فكّرت وأنت ترى الجماهير
 تصرخ وتقول: "خبز وماء، بن علي لا"
علّك أدركت عندها أنك أصبحت لا تطاق
حتى "الخبزيست" الذي كان مستكينا
غدا يرفض معادلة الخنوع والمهانة
 أما أنت، فلم تتفّطن وخيّرت الاستهانة
 اليوم أنت وحيد في مأزق ضيّق جدّا
 نبض قلبك متسارع، جبينك يزخّ عرقا
 حركاتك مضطربة، إنّك تغرق، تغرق...
 وفي لحظة يأس قرّرت أن تلعب ورقتك الأخيرة
 هل هي مكاشفتك الأولى أم مناورتك الأخيرة ؟
 ضلّلوك وخدعوك / وسوف يحاسبون
 لا رئاسة مدى الحياة / وسوف يحاسبون
 لجان لتقصّي الحقائق / وسوف يحاسبون
 حريّة وديمقراطية، بالتّفصيل وبالجملة
في علب الطماطم وفي أكياس السكر
 لقد حان وقت فتح الحنفيّة
 لتتمتّعوا بالشفافية
 في الصباح وفي المساء
وكذلك في العشيّة
.... وسوف يحاسبون ....
...علّك كنت صادقا
...علّك كنت خائفا
والصّدق والخوف لا يتعايشان
 في قلب واحد وفي نفس الآن
 فالصدق إرادة
 والخوف اضطراب
 لن تمرّ هذه المرّة
إما التّمترس أو الهروب 

« DEGAGE »  إنها النهاية فـ







***  ***  ***  ***  ***  ***  ***
فقدت السيطرة وتجاوزتك الأحداث
 ولفظك الشعب وضاق بك ذرعا الوطن
وهكذا،  بعد أن كدّست الفلوس
وبعد أن كدّرت النّفوس
وبعد أن أطلقت أيادي اللصوص
تنهب في خيرات الوطن دون حبوس
هكذا لم يتبقّ لك سوى الفرار
وعلى جناح السرعة دون انتظار
استغربت هروبك المرتجل
علّك تخيّلت سيول الشعب تندفع
لتحاصرك وتقتلعك من أرض الوطن
علّك لم تنم والكوابيس تنهال عليك
صفّارة إنذار تصرخ في الطابق الرابع والعشرين
سفينة التّيتانيك تتهاوى في قلب البحر المنفجر
مشاهد تكررت في خيالك المضطرب
فتمكّنت من روحك ودفعتك للهرب

***  ***  ***  ***  ***  ***  ***
بلا مجاملة كنت رائعا يا شعب تونس
عبقري عندما صنعتك ثورتك
وأطحت بكل النظريّات
فلا جاذبية بعد اليوم
بعد أن انكسرت القيود
وأصبحنا كروّاد الفضاء
نستكشف زخم الحرية
ونداعبه بكل أريحيّة
ولا بقاء للأقوى بعد اليوم
فإرادة الحياة هي الأقوى
إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بدّ أن يستجيب القدر

***  ***  ***  ***  ***  ***  ***
ملاحظة ساقها لنا منذ سنوات
شاعرنا الكبير الصغير أولاد أحمد
مفادها أن "الريح آتية
وبيوتهم قشّ
والكف عالية
وزجاجهم هشّ
فلا تحزنوا أبدا
يا رفقتي أبدا
إن شرّدوا طيرا
" يمضي له العش

صحّت رؤياك يا شاعر تونس
فحرقت بيوتهم، وتكسّر زجاجهم
ولكن عاد الطير هذه المرة إلى عشّه
ولن يرحل أبدا، أبدا،... أبدا



جانفي19- 12 فيفري 2011 

 بقلم : وليد جعفر

http://www.tounesalfatet.com


mercredi 14 décembre 2011

رئيس تونس الجديد


محمد كريشان




بعد 'المجاهد الأكبر' التي سمي بها زعيم الاستقلال في تونس الحبيب بورقيبة، و'صانع التحول المبارك' الذي لا زمت زين العابدين بن علي، لا نتمنى أبدا أن يختار رئيس تونس الجديد منصف المرزوقي لنفسه أو يختار له سدنة الحكام الموجودين في كل العهود اسما بطوليا آخر يختال به علينا.
 

lundi 12 décembre 2011

المعقول والعقلاني والأحكام القرآنية


بقلم : معز جعفر
Source www.tounesalfatet.com

 
معقول والعقلاني كلاهما وصفان لشيءٍ واحد ألا وهو التطابق مع العقل البشري. ولكن ذلك لا يمنع من القول بأن ماهو معقول عقلاني بالضرورة و ما هو عقلاني هو حتماً معقول.

فالعقلانية تجرد التفكير من كل تداخل بين العقل والأحاسيس  بين العقل والمتفق عليه اجتماعيا، وبين العقل والإطار الزمكاني  عكس المعقول الذي لا يفصل العقل عن المشاعر  ،عن الوعي الجماعي،وعن المكان - الزمان.  وما سأحاول مناقشته في هذا المقال هو منزلة الأحكام الإلهية القرآنية  بين العقلاني والمعقول.

vendredi 2 décembre 2011

Gare à la grogne du mois de janvier…

En janvier, les tunisiens voient rouge !

Janvier est le mois de la révolte par excellence en Tunisie. Bourguiba lance l'une des premières étincelles de la révolution armée contre la France coloniale qui éclate le 18 janvier 1952.

Plus loin encore dans l'histoire contemporaine de notre pays, le 19 janvier 1925, Mohamed Ali Hammi créa la première Confédération générale des travailleurs tunisiens, qui deviendra quelques années plus tard l'UGTT, suite à plusieurs mouvements sociaux dans les mines et les chemins de fer sous fond de défiance nationaliste et de tensions sociales avec l’administration coloniale.

Plus proche de nous encore, le 26 janvier 1978, l'UGTT se sépare de la politique du parti unique prônée par le PSD et plonge le pays dans une révolte causant bien plus de morts que la révolution tunisienne de 2011.

Toujours en janvier, en 1980, soit seulement deux années plus tard, les événements de Gafsa, une rébellion fomentée par Kadhafi, ont fait beaucoup de victimes civiles et militaires tunisiennes.

Le 3 janvier 1984, les émeutes du pain ont été aussi meurtrières et très violentes, les revendications sociales étaient là aussi au rendez-vous.

معتصمي باردو1 بعد تعرضهم للإعتداء يطالبون في بيان بالإستفتاء الشعبي

أكدت السيدة ألفة العجيلي الناشطة الحقوقية في اتصال هاتفي مع الجريدة أن معتصمي باردو1 تعرضوا ليلة أمس الى الإعتداء من قبل مجموعة نعتتهم بالكفار.


وقد قامت هذه المجموعة بإفتكاك عدد من الخيمات وأغراض المعتصمين حسب ما افادتنا به السيدة ألفة العجيلي.

كما أكد معتصمو ومعتصمات باردو في بلاغ صادر اليوم على مجموعة من المطالب المبدئية والرسمية لاعتصامهم والتي تم الاتفاق حولها خلال الليلة الاولى من قبل الجمعيات والحركات والمستقلين الموجودين على عين المكان وهي :


1- فرض وضع نظام داخلي للمجلس التأسيسي طبق المعايير الديمقراطية.


2- فرض تنظيم مؤقّت للسلط العموميّة بما يضمن إستقلاليّة وحياد مؤسّسات الدولة ويقطع مع كل المنظومات الدكتاتوريّة.


3- فرض البثّ المباشر لأشغال المجلس التأسيسي جلسة عامّة ولجان.


4- فرض الإستفتاء الشعبي على مشروع الدستور.


5- فرض الإستجابة الفوريّة للمطالب الإجتماعية المشروعة المتعلّقة بالحق في الشغل للمعطلين عن العمل والمهمشين.


6- التصدّي لكلّ محاولات التعدّي على مكاسب التونسيين والتونسيات وحرياتهم.




نزيهة التواتي
aljarida.com.tn

Who Voted for the Islamists in Morocco


Charismatic, direct, realistic and honest; these are some of the qualities that have qualified Abdelilah Benkirane according to Moroccans, who voted for him and even those who did not.
“I am far from the Islamist ideology, but the Party for Justice and Development (PJD) is the only one who has presented a transparent election program, without contradictions nor false promises,” said Dunia, a doctor of 37 years of age from the electoral district of Agdal, a middle-class neighborhood of Rabat. Of different social classes, with or without education, women and men, youth and adults, the constituency of Benkirane is heterogeneous, and with a common desire to end corruption in the kingdom. “Benkirane has spoken to us in a language that all Moroccans understand. I’ve never had the opportunity to attend school. However, I understand and share the ideas of our PJD leader, “says Khadija, 49 years of age in the electoral district of Ain Diab, Casablanca.

jeudi 1 décembre 2011

مؤشرات لعودة الدكتاتورية.. و"الملكة أليزابيت" في قصر قرطاج

بعد "وفاق مصطنع" أملته تحالفات ما قبل الانتخابات وما بعدها وكذلك مصالح الاقتراب من "الأقوى" للحصول ولو على شعاع من هذه القوة، ظهرت هشاشة تحالف "الترويكا" السياسية الجديدة في تونس وسقط "التحالف المقنع" في أول اختبار وهو إعداد مشروع القانون المنظم للسلط العمومية في المرحلة الانتقالية المقبلة.

فبعد أيام قليلة من شهر العسل والظهور بمظهر التوافق، "كشر" الحليفان "المؤتمر من
أجل الجمهورية" و"التكتل" عن أنيابهما تجاه "النهضة" مؤكدين رفضهما لمنطق "اللص يهز الكل" مسقطين تصويتا على فصلين رئيسيين في مشروع القانون المنظم للسلط العمومية وهما البند القانوني الخاص بالصلاحيات التشريعية لرئيس الحكومة الذي صوت ضده 12 عضوا مقابل 9 لفائدته ومشروع البند الخاص بعملية التصويت على الدستور داخل المجلس الوطني التأسيسي، اعترض عليه 13 عضوا من اللجنة وسانده 9 أعضاء فقط.