jeudi 21 février 2013

ضباع المؤتمر تنهش لحم الوطن







"ضبع: حيوان مفترس من الحيوانات التي تعيش على أكل الجيف وبقايا صيد وفرائس الحيوانات"


و أنت تتابع نشاط القيادات السياسية لحزب المؤتمر (من أجل الجمهورية ؟!) تستوقفك عدة مظاهر : قلة الكفاءة، النفاق، النفخ المستمر في الرصيد النضالي، التنسيب الكاذب لبعض المعطيات......و الأمثلة عديدة و متعددة.

و في الفترة الأخيرة، بدأ التناقض في المواقف أو الانفصام في الشخصية السياسية (أعمل مهبول تعيش ) يبلغ ذروته:

- ازدواجية في التعاطي مع مسألة لجان حماية الثورة : من ناحية دعم لشرعية و مشروعية هذه الروابط (الكحلاوي، عبو الزوج) و من ناحية أخرى تنديد يبلغ في بعض الحالات الاستهجان (عبو الزوجة) و لا يتجاوز في حالات أخرى التذكير بضرورة تطبيق القانون (عبو الزوج).

- تعاطي خطير و مفزع لعبو الزوجة مع الباجي قايد السبسي على خلفية اغتيال فقيد الوطن شكري بالعيد : فمن ناحية صرحت السيدة عبو أنها تطالب بحماية الباجي قايد السبسي و من ناحية أخرى توجه أصابع الاتهام لهذا الأخير في جريمة اغتيال شكري بالعيد : و كأنها تقول "إحمي حراميها" إشتقاقا من "حاميها حراميها".

- ثم كان الموقف التاريخي لحزب المؤتمر (دائماً من أجل الجمهورية !)المتعلق بالاستقالة من الحكومة ثم التراجع في هذا القرار. و لقد كشف هذا التعاطي الأخير، بصفة واضحة و دامغة، على الكنه الانتهازي لهذا الحزب. فلأن مبادرة الجبالي سوف تقصي تشكيلة الوزراء (من بني المؤتمر ) المتألقة ، و لأن الكعكة سوف تصبح بعيدة المنال، و لأن هذه الاستقالة أصبح لها أثر عكسي، غير المؤتمر قراره بكل بساطة، كبائعة الهوى تغير عشيقها كل ليلة.
 لقد سقط القناع : إنه حزب الضباع، نعم الضباع التي تنقض على بقايا الوليمة و تسعى عندما تكون الظروف مواتية لتنهش قطعة أكبر من الكعكة. إنها الضباع تريد أن تراهن على كل الجيف و بقايا الصيد مهما كان مأتاها ....و هل يتساءل الضبع عن رائحة ما ينهش ! و ها هي سهام بادي، تقدم لنا لوحة رائعة تجسد بها في أجمل ما يكون انتهازية الضبع و نذالته : سهام توجه كالعادة سهامها الغادرة للمرأة التونسية و تخطب متحدثةً عن الثورة وعن نضالاتها الوهمية في حضرة الشيخ الرجعي راشد الغنوشي و الشيخ القروسطي البشير بلحسن.

ويخطئ من يظن أن هذه السلوكيات اعتباطية و عفوية و إن كانت توحي بذلك، فالهدف النهائي هو الأكل في كل الموائد و إلتحاس لكل الأطباق، و الأمور بخواتمها.


في النهاية، القاسم المشترك بين ضباع المؤتمر هو النضالية الانتهازية و الأخذ من كل موقف بطرف لاصطياد الفرص : تجمع من الوصوليين الحاقدين يريدون تصفية حساب وهمي مع المجتمع و يتعاملون مع السلطة بعقلية الغنيمة و المصلحة الآنية. و حتى إن انفجر المؤتمر تبقى هذه العقيدة راسخة في قياداته أين يحلون.


"لا تأسفن على غدر الزمان لطالما

رقصت على جثث الأسود ضباع

لاتحسبن برقصها تعلو على أسيادها

تبقى الأسود أسوداً و الضباع ضباعاً"

وليد جعفر – مدون

1 commentaire: