samedi 27 juillet 2013

عندما يفركش الجيش المصري الفنكوش الإخواني



الحاصل معناها كنا شايخين نتفرجو ناصبين في طرح تدافع إجتماعي و لا في الأحلام، دوبلكس بل و تريبلكس في بعض الحالات : ميدان التحرير، الإتحادية أو  عندك رابعة العدوية الساحة بتاع الخوانجية. تجمعات شعبية، شعارات نارية، ضرب و  مضروب، دم سايل….حاصيلو دراما مصرية بأتم معنى الكلمة.
فرجة عالمية، لا كأس القارات و لا نيمار و لا والو. و شخصياً، تمنيت أن يتواصل مسلسل التدافع  الاجتماعي حتى شهر رمضان ؛ تمرد و شريعة وارحل،فبحيث جو كبير و فرجة مضمونة. لكن سي السيسي ما ظهرلوش وفسدنا البيعة. و لكن حتى سي السيسي كان مخرجاً بارعاً : مهلة بثمانية و أربعين ساعة، و الناس على أحر من الجمر، و الهليكوبتر يسخن في الأجواء و زيدهم "حبة الكرز على التورطة" : الليزر الأخضر في السماء


السيسي قال كان بعد ثمانية و أربعين ساعة جماعة تمرد و جماعة الجماعة بتاع الشرعية و مشتقاتها ما يتفاهموش، قواعد اللعبة بش تتبدل. خامرني سؤال :علاش ثمانية و أربعين ساعة بالضبط ؟ علاش مسهلهاش  على روحو و على القوات المسلحة و يقول يومين بكل بساطة باش ما تقعدش الجموع تحسب بالدقيقة. قبل أن نواصل، من الحيف أن ننسى الخطاب التاريخي لمرسي، الذي أراد أن يقوم بضربة استباقية. عندما يتحدث مرسي، تتعطل لغة الكلام ونسافر معه في رحلة نحو الرداءة القصوى تتمنى خلالها أن يحصل هبوط اضطراري منذ الإقلاع. هل رأيتم بحياتكم رئيساً يتحدث على تلك الشاكلة :بلطجية، فلول، ثورجية….تقول نبار قاعد في مقهى. زد على ذلك أن خطابات مرسي قاحلة، ماسطة بدون روح : فلا شعر فيها و لا جمالية تكتسيها و لا ديباجة تحتويها.

***   ***   ***   ***   ***

dimanche 21 juillet 2013

كفانا نفاقاً



عندما تحلّل البنية الخطابية و الفكرية للمجتمع التونسي، تتكشّف عن سكيزوفرينيا عميقة. ولعل ما يقال عن شهر رمضان  أكبر دليل على ذلك. وما استفزني بصفة خاصة هذه السنة؛ أنه رغم امتداد الصوم على فترة طويلة من اليوم، ورغم الحر و الشمس؛ فإنك تجد من يسمح لنفسه بأن يتطاول علينا فكرياً و يقولها لنا بكل بساطة و "على بلاطة" وفي "عز القايلة" : شهر رمضان هو شهر العمل والبذل و العطاء…..أي عمل يا "معلم" والجسم منهك والعقل شارد.




لا يختلف اثنان في ما سأسميه الفوائد الهيكلية للصوم على جسد الإنسان، فهذا الشهر يعتبر كاستراحة المحارب و انعكاساته الإيجابية ثابتة علمياً. رمضان ينطوي كذلك على أبعاد روحانية فريدة: ذلك الإحساس بالعطش و الجوع الذي يجعلنا نتجلى معاني الحرمان و المكابدة من أجل غاية سامية.كذلك،رمضان يكرس معنى المساواة لعدة ساعات في كل يوم؛ فالصائمون مهما كانت انتماءاتهم الطبقية يلتزمون بسلوك موحد.
 
و لكن القول و التأكيد على أن شهر  رمضان هو شهر العمل و الكد، فهذا أمرٌ يفتقد للموضوعية، إنه كلام فيه كثير من النفاق و الدجل عندما يتقاطع رمضان مع أشهر الصيف و إذا سلمنا بالطبع أنه لا يمكن تغيير توقيت العمل أو الدوام اليومي ليبدأ بعد أذان المغرب بساعتين مثلاً (ربما يصبح ذلك ممكناً في عالم افتراضي، كعالم أليس و بلاد العجائب ! ). فالعمل و الكد و الاجتهاد و الإنتاجية كلها نتائج مرتبطة بحضور بدني و ذهني لا يمكن أن يتوفر وبجاهزية مستحيلة المنال نظراً إلى أن المساحة الزمنية الفاصلة بين الإفطار و الإمساك لا تتجاوز السبع ساعات. و إذا حاول المرء أن يثمن هذا الحيز الزمني بأكمله من الناحية الغذائية وفق خطة مدروسة تجعل الأكل و التنويع فيه، ساعة بعد ساعة، هدفاً إستراتيجياً؛ فإن نصيبه من النوم سوف يكون في أحسن الحالات خمس ساعات…خمس ساعات و يأتي من يحدثنا عن العمل و الكد و الإجتهاد

 إن وجد من له استعدادٌ للاستماتة في الدفاع عن هذا الطرح الغريب العجيب، فأنا بدوري مستعد كذلك لأن أوجه له الضربة القاضية، في باب الحجج بالطبع : الحرارة ،"السخانة" يا صديقي المتعنت. فعلى حد علمي، رمضان هذه السنة يتوافق مع قلب الصيف، الشمس في "كبد السماء" و النسيم العليل في الإيقاف التحفظي

فلنفكر قليلاً في أولئك الذين يستقلون كل يوم الحافلة للذهاب إلى العمل وأترككم تتخيلون المشهد للحظات : "الباص"  كالقدر المنتفض غلياناً، الركاب مستفون تستيفاً ،و الكل يجاهد من أجل  بقعة داخل "الكوز الأصفر" و الكل يستميت لاستنشاق نزر قليل من الهواء الممزوج بالروائح المميزة للإفرازات البشرية.  أما البقية، فستجد فيهم من يستقل الحافلات الخاصة البيضاء و حاله ليس أحسن بكثير من مناضلي "الكوز الأصفر"، أما مستقلو أو بالأحرى صيادو سيارات الأجرة، فلعبة المطاردة و المحاصرة للأميرات الصفراء تستنزف طاقاتهم منذ بداية اليوم. بالنسبة لمن يمتلك سيارة، فحاله يختلف عن معاناة الشعب "المطحون" و لكن  لا يجب أن ننسى "إمساك" حركة المرور في مواقيت الذهاب إلى العمل…تمر الدقائق و السيارة تراوح مكانها، و الشمس في عنفوانها تسلط عليها  أشعتها الحارقة كأنها سمكة تستمتع بشوائها. كل هذه المعاناة و غيرها في رحلة العذاب الأولى…..رحلة الذهاب….فما بالك برحلة العذاب الثانية…رحلة العذاب الأكبر…رحلة العودة إلى المنزل في "غرغور القايلة".

هذا هو الإطار العام المناخي- اللوجستيكي الذي يمارس فيه الصائمون فريضتهم هذه السنة، و إنه لعمري ضرب من ضروب النفاق أن يجرؤ  أحدهم على الحديث عن العمل و الكد و الإجتهاد عندما يتزامن شهر رمضان مع أيام الرمض هذه ولفحاتها التي تحاصرنا في كل الشوارع و المداخل و المخارج.  لا حديث لا عن إنتاجية و لا عن مردودية بالنسبة للصائم  في هذه الظروف، و يصبح الهدف المنشود المحافظة على مستوى نشاط أدنى و السهر على عدم ارتكاب أخطاء…قد تكون باهظة الثمن و وخيمة العواقب.

رمضان،شهر يأخذ فيه حبنا لله عز و جل أبعاداً أخرى، يكون هذا الإحساس في أوجه و يتشكل في تعبيراتٍ جميلة و متنوعة. رمضان هو شهر الرومانسية الوجدانية – الإلهية…   رمضان هو كشهر الربيع للعشاق …

أما الكلام عن المردود فهو مردود على أصحابه من باب المنطق والموضوعية…ومن تشبث بموقفه بعد كل ما قلنا و أردفنا و استفضنا، نقول له بلا توان :  كفانا نفاقاً !!!

 وليد جعفر


هذا المقال نشر في الصحيفة الإلكترونية تونس الفتاة
 بتاريخ 20 جويلية 2013










lundi 15 juillet 2013

عفارم عليك يا مرسي... ....إلى الأمام يا الغنوشي





عفارم عليك يا مرسي...





                             








 ....إلى الأمام يا الغنوشي



















---القتل---


في ظلَّ حكم الإخوان و النهضة، يصبح القتل و تصبح الدعوة إليه أفعالاً مباحة و محمودة اجتماعيا. تمت "موزلة" القتل..فقد غدا أمراً عادياً جدا...

كن مسلماً متديناً منافقاً أو سلفيا...انتهازية أو رجعية...و غير ذلك فأنت كافر ..كافر...كافر بالثلاث

إن كنت شيعياً....

أو قبطياً....

أو حتى مواطناً عادياً

مصيرك المطاردة...موعود

بالسحل و الدوس...موعود

بالاستباحة...و ربما بالقتل

في تونس، يمتزج التكفير بالتهم السياسية. نفس المصير للطفي نقض و شكري بلعيد : القتل. السحل و الاغتيال وجهان لعملة واحدة، تجارة الموت.

"كرتوشة" أو "كنتولة"...تختلف الأدوات أما النتيجة في النهاية واحدة : القتل.

الشرق الأوسط الجديد، الربيع العربي الجديد، و الكفر الجديد...و رقصني يا جدع...يا مرسي يا جدع، يا غنوشي يا معلم. 
 


---ماما أمريكا... إسرائيل في القلب---



هنا القاهرة؛

إسرائيل هي الصديقة، و إيران هي الخطر الذي يهدد الأمن القومي الإسرائيلي...آه العربي.

عفارم عليك يا مرسي، سوريا هي الأولوية، و أهل الشيعة هم الأعداء اللدودون. هؤلاء يهدَّدون بالإبادة علنا في حضورك  و يقتلون أيام حكمك العادل..."و الله عال يا مرسي !"

الغنوشي، محبوب و مرغوب فيه لدى العم سام و لوبياته الصهيونية؛ كيف لا و الرجل و جماعته متشبثون بعدم إدراج اللاتطبيع في الدستور الموعود. أما الشيعة، فدعوتهم ممنوعة بتونس، فالترخيص الدعوي مقتصر على الفكر السلفي المستنير. و ما يثير الإعجاب لدى شيخ الجماعة، شيخ الكذابين، هو تقديمه حلولاً بديلة لدعاة أهل البيت " فلتقوموا بدعوتكم و تنشروا المذهب الشيعي باليابان...ليس بتونس : قمة في الخيال الشعري و الإبداع الجغرافي...أحسنت يا الغنوشي؛ كم هي مربحة تجارة الدين و زرع الفتن و بث الدسائس !  



---جهاد النكاح---

سيداتي، آنستي سادتي، حضرات النظارة و النظارات (و هل تغير شيء ؟؟؟)؛




مباشرةً من قمة "ربوة المتعة" و جهاد النكاح المباح، يقف شيخ الكذابين و الدجالين و المتآمرين الملتفين مستمتعاً بمشاهدة آخر إبداعاتنا و إسهاماتنا في الحضارة الإنسانية : "جهاد النكاح"، بطولة شباب و شابات انطلت عليهم الخديعة الدنيئة.

جهادٌ جهاد
نكاح نكاح
حي على النفاق
حي على الشقاق
جهاد النكاح
جهاد بالنكاح
حي على "الجنس"  المجاهد
حي على "الجنس" المبارك



---الجماعة و الاغتصاب الجماعي---

في فن الركوب على الأحداث و الإستركاب على الثورات لن تجد نظير مهارة و انتهازية الجماعة. ثورات مزهرة اغتصبوها جماعياً و قضوا وطرهم منها.خالوها دانت لهم، لكن التاريخ يكره الرداءة و الظلامية و "البقاحة" ....و بئس المصير يا "الجماعة"! 


 وليد جعفر

mercredi 10 juillet 2013

كنت أتمنى

ما حصل في مصر جعلني أعتكف فكرياً و أكون متابعاً لما يحصل لا أكثر. اختلاجات و هواجس متعددة و متناقضة و قاطرات الرأي العام في مصر تبدو غير قادرة على إتخاذ مواقف ترتقي إلى جسامة الوضع و تتحرر من الشحنات العاطفية

في هذه الحيرة العميقة، يأتي د.أحمد خالد توفيق ليقدم موقفاً منسجماً مع خيارات المثقف الكبرى و يكشف عن وعي حاد بدقة الوضع و بمستوى التحديات. د.أحمد خالد توفيق يتعامل مع التناقضات التي أفرزها الوضع الحالي بكل هدوء و موضوعية

رغم اختلافي مع د.أحمد خالد توفيق في بعض الخلاصات، فإني أعتبر أن موقفه أخرجني من موقع اللاموقف و قدم لي ما سيسهل على بناء مشروع موقف مما يجري بمصر....شكراً يا دكتور  

 
 TERRA NOVA TUNISIE


 
د.أحمد خالد توفيق







  كنت أتمنى

dimanche 7 juillet 2013

معرض الصحافة الدولية: من 20 ماي إلى 30 جوان



(الرابط نحو معرض الصحافة بالجريدة الإلكترونية تونس الفتاة)






معرض الصحافة هذه المرة استثنائي لعدة إعتبارات و يستحق الاهتمام و قد يكون مصدراً للاستمتاع.

مقالات دسمة، ذات عمق تحليلي، مقالات في قلب "ما وراء الخبر".

البداية من سوريا، مع مقال للصحفي صبحي حديدي الذي يقدم إضاءات مهمة عن خلفية تدخل حزب الله في الحرب الأهلية السورية. العلاقة بين حزب الله و نظام آل الأسد قديمة و معقدة تتأرجح بين البعد العقائدي و تشابك المصالح الميدانية....."نصرالله بين أسدَين"

من سوريا الجريحة، نستقل رحلة عابرة للقارات لنستطلع الأسباب التي كانت وراء أحداث العنف بأحياء ضواحي ستوكهولم. كنا نخال السويد هادئاً ناعماً بالتوازن و الوئام الإجتماعي و لكن تغيرت الأمور و الهوة الاجتماعية أصبحت حقيقة في أوساط المهاجرين، "ستوكهولم : أحياء الضواحي تحترق !"

المقال الثالث، الذي يسلط الأضواء على أحداث "ميدان تقسيم" بتركيا ذو أهمية بما كان و ذلك لسببين اثنين. أولاً، مجلة "فورن بوليسي" مشهود لها بعمق تحاليلها فيما يخص مجريات الأحداث في العالم. ثانياً، كاتبا المقال قاما بعملية تفكيك موضوعي و تاريخي لتعامل حزب العدالة و التنمية و رئيس الوزراء مع السلطة. يبين المقال أن الانحرافات تراكمت في الفترة الأخيرة و أداء النظام الشرعي المنتخب أصبح في تماس مع الخطوط الحمراء المتعلقة بالتضييق على الحريات و التغول في أجهزة الدولة...  "إلى ماذا غدت تشبه الديمقراطية التركية ؟ سؤال يطرح نفسه….."


المقال  الأخير يكشف لنا عن الوجه الآخر لقطر، هذه الدولة التي تدعي الانتصار لإرادة و كرامة الشعوب، أين يمكن للاعب كرة قدم أجنبي أن يعيش كابوساً  بحيث تهضم حقوقه و إن أراد المطالبة بها يصبح يعيش حالة احتجاز قانونية !.... "يحدث في قطر :  لاعب فرنسي محتجز…إلى أن يأتي ما يخالف ذلك"

فقرة الكاريكاتير  ممتعة و متنوعة. لأول مرة تجدون أربعة عشر رسماً في تفاعل مع ما يحدث في العالم : ألغام الشعانبي، ولد 15 ، مظاهرات البرازيل، سوريا....بحيث "مش حتقدر تغمض عينيك".






quds 



نصرالله بين أسدَين







libre 

 

ستوكهولم : أحياء الضواحي تحترق !











fp








إلى ماذا غدت تشبه الديمقراطية التركية ؟ سؤال يطرح نفسه…..













20min







يحدث في قطر :  لاعب فرنسي محتجز…إلى أن يأتي ما يخالف ذلك














.....و عدة رسوم في انتظاركم




 



 

رمضان مبارك للجميع فهو شهر الدعاء لكل الإنسانية بدون استثناء....حتى نعيش في سلام....لأننا في النهاية كلنا أبناء الرب و المولى الله الواحد مهما كانت قناعاتنا و خلفياتنا.

إلى اللقاء

 TERRA NOVA TUNISIE