تعود إلينا جريدة حقائق في نسخة إلكترونية، بعد اختفاء النسخة الورقية
الأسبوعية. و لقد انتقى لكم فريق TERRA NOVA TUNISIE مقالاً مثيراً بقلم
الصحفية الشابة و الجريئة أمل مكي؛ هذه الصحفية التي عودتنا دائماً بمقالات و
كتابات تخرج عن ما هو عادي و متداول و تحاول فيها أن تحافظ على التوازن في
الطرح....ذلك هو الفعل الصحفي: مغامرةٌ لا يجب أن يغيب عنها الحس المهني، و ذلك هو
التحدي.
يتناول هذا المقال المختار وضعية المثليين في تونس، و يحاول أن يسلط
عليها الأضواء من زوايا مختلفة. و يمكن القول أن الصحفية )أو ربما رئيس التحرير( لم توفق في اختيار عنوان المقال: "بعد
الثورة : هروب
جماعي للمثليين من تونس"، إذ لا شيء يوحي أو
يحيلنا إلى مثل هذه المسألة في المقال و يبدو أنه لا وجود أصلاً لهذا الهروب
الجماعي بتونس. من ناحية أخرى كان بالإمكان أخذ وجهة نظر الأمنيين علهم ينيرون
الرأي العام فيما يخص التعليمات الموجهة لهم في ما يخص التعاطي مع مسألة المثليين.
إجمالاً، هذا المقال يقدم بعض المفاتيح المهمة المتعلقة بوضع المثليين
بتونس و يأتي في توقيت يعيش فيه الرأي العام على وقع إيقاف أمين عام حزب
الأحرار التونسي على خلفية ممارسة اللواط مع شابٍ.
إلى اللقاء...في انتظار إطلالة جديدة و اختيار جديد
TERRA NOVA TUNISIE
لما أطل "س.ع" عند باب المقهى المطل على شارع الحبيب بورقيبة
وسط العاصمة، كانت وسامته كفيلة بادارة رؤوس جميع الفتيات في المقهى ،لكن
الشاب لم يكن ليعيرهن اهتمامه حيث أن الاعجاب الوحيد المرحب به لديه يتمثل
في اعجاب صديقه الحميم...في الواقع كان "س.ع" مثليا ويرافق شابا من نفس
جنسه منذ عام وبضعة أشهر