هذه الأبيات لمدحت
العدل تؤرخ لحقيقة واضحة في المجتمعات العربية ما بعد الثورة : شق يحب
الحياة و يرنو إلى التقدم و يأمل في أن يعود أخيراً إلى المساهمة في بناء
الحضارة الإنسانية و شق يحب الظلام و يعشق الكآبة و يأمل في أن يعود إلى
الماضي...بل هو يعيش هذا الماضي في سكيزوفرينيا مؤلمة و مدمرة. هذا الشق لا
يمثل الشعب...لأنه في البداية والنهاية جماعة، زمرة من الأفراد قد يحشدون
حولهم الناس بتوظيفهم الرخيص للدين و حديثهم عن "تجارة مربحة" (هكذا أصبحت
العلاقة مع المولى عز و جل) و لكن سوف تنقشع الغيوم عن القلوب قريباً
هذا
الشق الكئيب، الممل، الذي يعادي الحرية و الإبداع، لا يمثل أوطاننا، و هذا
الأهم حسب رأيي. فالإخوان و النهضة لا يتقاطعون لا مع الموروث الثقافي لأوطانهم و لا مع التاريخ ...كما أن مبادئ الثورات لم تكن يوماً في أدبياتهم
سوف نجتهد في الأسابيع القادمة لإعداد محاكاة لهذه الأبيات تكون ملتصقة بتونس العزيزة و ما يجري بها.
أترككم مع إحنا شعب وإنتو شعب
و تصبحون على ألف خير و محبة....
TERRA NOVA TUNISIE
"إحنا شعب وإنتو شعب"
"إحنا شعب وإنتو شعب"
إحنا شعب وإنتو شعب
واللى هز القلب منا
عمره ماهزلكو قلب
رغم إن الرب واحد..
لينا رب... وليكو رب
......................