lundi 6 mai 2013

اعتقال ثلاثة سلفيين اقاموا الحد على محافظ شرطة في تونس : الحلقة الأولى من السيناريو الجزائري


إن  تأكد هذا الخبر نهائياً، فهو  يمثل الحلقة الأولى من سيناريو مفزع و دموي كالذي عاشته الجزائر طوال عشرية الإرهاب الأعمى. فتنفيذ ما يزعم بالحد على مواطن و تشويه جثته بداية النفق المظلم الذي بدأت تتشكل ملامحه بوضوح مع ألغام الموت المزروعة حقداً على هذا الشعب و كراهيةً لهذا الوطن

.

أعداء الحياة مروا إلى مرحلةٍ جديدة ستخرج عن كل سيطرة...أعداء الحرية يملكون الحقيقة المطلقة و لهم كل الإستعداد و الرغبة ليذبحوا و يقتلوا من أجلها بكل فخر

 TERRA NOVA TUNISIE




 




علمنا أن أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني وبعد مجهودات حثيثة كشفوا في الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت النقاب عن جريمة قتل ضابط الشرطة محمد السبوعي، حيث ألقوا القبض على المشتبه بهما أحدهما بتونس العاصمة والثاني بولاية مدنين بينما كان يحاول الفرار إلى ليبيا. 


 وكان الأعوان أوقفوا أمس الأول شخصين كان الضحية اتصل بهما هاتفيا، ولكن بالتحري معهما تبين أنه لا علاقة لهما بجريمة القتل، ولكن إثر استشارة النيابة العمومية بابتدائية تونس أذنت بالاحتفاظ بهما على ذمة الأبحاث في قضية أخرى، وبمواصلة الأبحاث حصر الأعوان الشبهة حول شخصين ينتميان للتيار السلفي المتشدد تبين أنهما كانا ليلة الواقعة بصدد القيام-حسب ما علمنا - بدورية للشرطة السلفية بجبل الجلود، عندما لمحوا الضحية بصدد قضاء حاجة بشرية على قارعة الطريق فاسترابا من أمره وظنا منذ الوهلة أنه بحالة سكر لذلك قررا إقامة الحد عليه.



 وفعلا ودون مقدمات هاجماه دون أن يكونا على معرفة مسبقة به كما أنهما لا علم لهما بأنه ضابط بالأمن الوطني وطعناه فحاول المسكين الفرار من قبضتهما إلا أنهما التحقا به وطرحاه أرضا وذبحاه من الوريد إلى الوريد ثم خربا جسده بالطعنات وأصاباه بسكين عدة مرات في اليد اليسرى حتى كادا يقطعانها ثم طعنات في الساقين وأنحاء مختلفة من جسده وتركاه جثة مشوهة بالدماء وغادرا المكان، حيث اختار أحدهما الفرار إلى ليبيا بينما ظل الثاني بالعاصمة، إلى أن تمكن أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني من القبض عليهما إثر تحريات ماراطونية ومجهودات كبيرة بذلوها.



 وكان الأعوان سلكوا في البداية مسلك بحث على أن واقعة القتل مجرد جريمة حق عام ولا علاقة لها بأي تيار ديني أو أي انتقام على خلفية نوعية عمل الضحية، ولكن مع تقدم الأبحاث غيروا اتجاه مسلك الأبحاث ووجهوا الاتهام نحو ما يسمى لدى بعض التيارات الدينية المتشددة بـ"الشرطة السلفية" إلى أن تمكنوا من كشف الحقيقة التي سيكون لها وقع الصدمة على الرأي العام التونسي.


صابر المكشر





تونس- (د ب أ): قالت تقارير إعلامية في تونس الأحد إن قوات الأمن أوقفت ثلاثة عناصر تنتمي إلى التيار السلفي المتشدد كانوا أقاموا الحد على محافظ شرطة والتنكيل بجثته بينما كانوا يقومون بدورية ضمن ما يعرف بـالشرطة السلفية

 

وتم اكتشاف جثة محافظ شرطة تعرض للذبح والتنكيل في منطقة جبل الجلود وهو حي شعبي يقع بالمدخل الجنوبي للعاصمة منذ يوم الاربعاء

 

وأدت تحريات الشرطة في البداية إلى ايقاف شخصين في محافظة مدنين بالجنوب التونسي بينما تم السبت ايقاف المتهم الثالث

 

وقالت صحيفة (الصباح) التونسية في عددها الصادر الأحد إن المتهمين ينتمون للتيار السلفي المتشدد وكانوا ليلة الجريمة يقومون بدورية “للشرطة السلفية” في جبل الجلود، عندما لاحظوا الضحية بصدد قضاء حاجة بشرية على الطريق

 

وأفادت الصحيفة بأن المتهمين ظنوا أن محافظ الشرطة في حالة سكر ما دفعهما لإقامة الحد عليه بذبحه وتسديد طعنات قاتلة في عدة مواقع بجسمه والتنكيل بجثته

 

وبعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في ثورة 14 كانون ثان/ يناير تصاعد نفوذ الجماعات الاسلامية ومن بينها التيار السلفي المتشدد في المساجد والشوارع

 

وأدى الفراغ الأمني وغياب سلطة الدولة في عدة مناطق بالبلاد الى ظهور جماعات متشددة تقوم بدوريات في الأحياء الشعبية في حين تعرضت العديد من المسارح الفنية والنزل ومراكز بيع الخمور الى عمليات مداهمة وتخريب


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire