mardi 12 janvier 2016

بيان تضامني مع الدكتورة الباحثة آمال قرامي: دفاعا عن حرية الفكر والكرامة الإنسانية





إن جمعية تونس الفتاة وإيمانا منها بأنّ تقدّم المجتمعات رهين بالمكانة الني تحظى بها الحريات الأساسية داخلها وخاصّة حريّة الفكر والتّعبير، وتقديرا منها لدور المثقف في التأسيس لهذا التقدم عبر مساهمته في البحث العلمي لتوفير التراكم المعرفي الضروري وطرح وجهات نظره إزاء الأزمات والقضايا الشّائكة التي يعاصرها:
- تعبّر عن تضامنها التّام مع الدكتورة الباحثة آمال قرامي إزاء ما تعرّضت له في مطار القاهرة بتاريخ 2 جانفي 2016 من حجز واستجواب لساعات طويلة دون مراعاة أدنى مقوّمات اللّباقة والتحضّر إزاءها أوّلا كامرأة وثانيا كباحثة مرموقة وثالثا كضيفة مدعوة من قبل مؤسسة علمية ذات مكانة كمكتبة الإسكندرية، وتذكّر أنّ ما حصل يُعدّ انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان التي كفلها الدّستور المصري في المادّة 41 منه والتي تنصّ على أنّ "الحرية الشخصية حق طبيعي وهى مصونة لا تمس، وفيما عدا حالة التلبس لا يجوز القبض على أحد أو تفتيشه أو حبسه أو تقييد حريته بأي قيد أو منعه من التنقل إلا بأمر تستلزمه ضرورة التحقيق وصيانة أمن المجتمع، ويصدر هذا الأمر من القاضى المختص أو النيابة العامة…".

- تستنكر الإعتداء البدني الذي استهدفها غداة عودتها إلى تونس من طرف عناصر متشدّدة في إطار حملة تدّعي الدّفاع عن المقدّسات.

- تعتبر أنّ المضايقات التي استهدفت الدكتورة آمال قرامي سواء من السلطات المصرية أو من الأفراد التونسيين إنّما تعبّر عن ضيق أفق ممارسيها وعدائهم مع الفكر الحرّ وتسلط الضوء على الخطر الذي يتهدّد المثقفين والمبدعين بشكل خاص.

- تدعو السلطات التونسية إلى اتخاذ كافة الإجراءات قصد ضمان المعاملة اللائقة لكافة مواطنيها على الأراضي الأجنبيّة ولتوفير الحماية لهم على أراضيها في حالة وجود تهديد جدّي على أمنهم.

جمعية تونس الفتاة


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire