lundi 23 avril 2012

لعبة الحياة



 بقلم معز جعفر




أحسست بخفة لم أعهدها قط في ليلة كمثلها من ليالي وسط الأسبوع المتشابهة الروتينية حيث التعب يؤدي إلى الدخول في أقصى الطبقات النومية عمقا دون سابق إشعار.كم وددت لو قابلت في تلك الليلة أحب الناس إلي، لو قبلت جبين أمي واحتضنت أختي الصغرى ولكن تلك حكمة المصير لا تدري ما يصير. توجهت إلى فراش أمي لأوقظها، شاهدتها و لمستها. استيقظت فزعة متجهة إلى فراشي دون أن تكلمني فتتبعت خطواتها وكنت أناديها ولكن لم ترد علي. دخلت غرفتي وبدأت تحتضن شخصاً على فراشي وتبكي. تبا لأحلامي دائماً تحمل معها مواقف الألم والحزن. رضيت في تلك الليلة أن تكون أحلامي كما عهدتها ولكنها لم ترض لي ذلك. الساعة تشير إلى السابعة والنصف صباحاً موعد استيقاظي من النوم للذهاب إلى العمل . ليس هناك عمل منذ الآن يا للروعة. لكن لم أشعر بسعادة. لقد انتهى كل شيء العمل الحزن السعادة التعب الراحة اليأس الطموح. كم كان جميلاً أن ترى ناسا تبكي على فراقك وتركك لهم. لم أكن أعلم أن شعبيتي قد تصل إلى هذا الحد. أردت أن أفرح في تلك اللحظة ولكن لم استطع. كان هناك من بين الحاضرين شخص أتذكر بأننا نكن لبعضنا البعض عداوة كبرى وكان يجهش بالبكاء. أكان يفعل ذلك حزنا على فراقي أم فرحاً بذهابي دون رجعة.لا يهمني منذ الآن فعالمي لم يعد عالمهم وحياتي ليست كحياتهم...استيقظت من النوم وكانت أمي تناولني  الحليب  ككل صباح.  أقضي يومي كاملاً في فراش لا استطيع تجاوزه . سأنام وسأشاهد أحلاما حتى وإن كانت مزعجة فهي أفضل حالاً مما أنا فيه

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire