mercredi 15 février 2012

ر. المصمودي رئيس مركز دراسة الإسلام والديمقراطية : أية مهادنة للسلفية المتطرفة حساب سياسي خاطئ



رئيس مركز دراسة الإسلام والديمقراطية لـ"الصباح"

السلفية الجهادية تستغل هامش الحريات..
أية مهادنة للسلفية المتطرفة حساب سياسي خاطئ ـ يقيم رضوان المصمودي رئيس مركز دراسة الإسلام والديمقراطية الحجم الحقيقي لظاهرة السلفية الجهادية مشيرا إلى وجود مؤشرات عن صعود للتيار السلفي في تونس والأكيد أن جزءا من هذا التيار ينتمي إلى السلفية الجهادية التي تؤمن باستعمال العنف لإقامة إمارة سلفية كأمر واجب يخططون له مستغلين هامش الحرية المتوفر اليوم في تونس.

ويعتبر أنه من الضروري توخي الحذر والوقوف ضدّ هذه المخططات. في ظل وجود أطراف خارجية لا تريد لتجربة تونس الجديدة أن تنجح. ووسيلتها في تعطيل المسار الديمقراطي هي دعم الجماعات السلفية والإرهابية.


وفي إجابته عن سؤال حول الانتقادات الموجهة للنهضة كطرف أساسي في الائتلاف الحاكم بعدم التعبير عن موقف واضح من السلفية الداعمة لمنطق العنف ووجود مهادنة مرتبطة بحسابات انتخابية من شأنها السماح لهذا الفكر والتوجه بالتغلغل أكثر في المجتمع، يقدم محدثنا سببين للتباطؤ في أخذ مواقف تجاه مسألة السلفية، السبب الأول مرتبط بنقص تجربة الحكومة الحالية و"النهضة" في التعاطي مع بعض المسائل إلى جانب ضبابية الرؤية التي تحيط عادة بالفترة الانتقالية.


والسبب الثاني مرتبط في جزء منه بوجود أطراف في النهضة تظن أن التيار السلفي من شأنه دعمها في الفترة المقبلة وبالتالي يجب مهادنته على الأقل في المرحلة الراهنة.


وهو ما يعتبره محدثنا حسابا سياسيا خاطئا لأنه لا يتماشى مع توجهات أغلب التونسيين الذين ينبذون العنف والتطرف ومظاهر مثل فرض النقاب بالقوة في الجامعات وفرض أي فكر لا ينسجم مع الاعتدال.

الحوار والردع

ويرى رئيس مركز دراسة الإسلام والديمقراطية أن معالجة موضوع مخاطر السلفية المتطرفة في تونس يحتاج في جانب منه إلى الحوار والصراع الفكري كأن يكون لنا في تونس علماء دين وسياسيون يحاجون ويدافعون عن مفاهيم الإسلام المعتدل يعملون أساسا على استهداف الشباب المتحمس للدين والذي يتم استغلاله لخدمة توجهات متطرفة. لكن دون أن تتحول المعالجة إلى اعتبار كل شاب له لحية سلفيا متطرفا لأن هذا التطرف يذكر بطريقة تعاطي النظام السابق التي لم تعد مقبولة اليوم.
من جهة أخرى لا يستثني محدثنا خيار تطبيق القانون كوسيلة من وسائل معالجة مظاهر التطرف.








1 commentaire:

  1. "يقدم محدثنا سببين للتباطؤ في أخذ مواقف تجاه مسألة السلفية، السبب الأول مرتبط بنقص تجربة الحكومة الحالية و"النهضة" في التعاطي مع بعض المسائل إلى جانب ضبابية الرؤية التي تحيط عادة بالفترة الانتقالية" تاريخنا مليى بهذه الحركات المتطرفه. بل توجد كذلك في البلدان الغير اسلاميه. فهي ليست بالضروره دينيه أذكر على سبيل المثال الالويه الحمراء التي دوخت أوروبه. أما ربط موضوع السلفيه بالعنف فهذا أمر لعمري في القياس غريب !

    RépondreSupprimer