dimanche 19 février 2012

TAREK KAHLAOUI : Analyse des Perspectives du Courant Salafiste en Tunsie


جولة غنيم ليست مهمة في ذاتها وانما في انها كانت مناسبة لاحد التيارات الاسلامية لاستعراض قوته وهو التيار "السلفي" (غنيم ليس ربما "سلفيا" بالمعنى الحركي والمذهبي للكلمة لكن لديه شعبية لا بأس بها وسط هذا التيار)... والذي سيكرر نفس الاستعراض مع مجيئ دعاة اخرين قريبين منه (مثل الحويني على الارجح).. وهناك سنرى فرزا اوضح حيث ان هناك "نهضويين" ايضا مهتمين بغنيم ولكن ليس بالضرورة بالحويني.. اصبحت شبه متيقن الان ان هذا التيار سيؤسس حزبا اقتداءا بـ"حزب النور" المصري وسيصبح لاعبا اساسيا في اللعبة الانتخابية القادمة... عندما اشاهد بالمناسبة حفلات استقبال غينم في المدن المختلفة في الدواخل وخاصة في الاحياء الشعبية (مثل "الكبارية" اليوم) شيء اساسي يتبادر الى ذهني وهو أن الخريطة الرسمية التقليدية للسياسة في تونس اصبحت غير مواكبة لما يحدث في الواقع... نحن لسنا ازاء افق تصاعد التنافس بين "النهضة" والسلفيين" فقط (اي انه لم يعد من الممكن الحديث عن تيار "اسلامي" عامة بدون التدقيق في فصائله والتباينات داخله وتعليق الصحبي عتيق اليوم مجرد مؤشر بسيط على الخلافات بين الطرفين) بل أن العمق الاجتماعي الذي من المفترض نظريا ان يكون عمق اليسار اصبح عمقا تقريبا بلا منازع للاطراف الاسلامية بشكل عام.. يسار بلا عمق وسط الاوساط الاكثر تفقيرا هو يسار خارج الموضوع... وربما ستصبح عمليا وواقعيا "النهضة" اقرب لتوصيف "اليسار" من اليسار التقليدي سواء لتجذرها في بعض الاوساط الشعبية والفقيرة او بسبب انها فكريا على يسار "السلفيين" رغم انها لا تتبنى اجندة يسارية في الشأن الاقتصادي


http://www.facebook.com/TarekKahlaoui


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire