mardi 27 décembre 2011

خاص ـ «الكولونيل» بوحدات التدخل البشير بالطيبي يرد»




خاص ـ «الكولونيل» بوحدات التدخل البشير بالطيبي يرد»
هناك مؤامرة لإخفاء حقيقة "مجزرة تالة" وتبرئة القتلة الحقيقيين





قام رئيس ومستشاروالدائرة الجنائية بالمحكمة العسكرية الابتدائية الدائمة بالكاف منتصف الأسبوع الجاري بتحقيقات ميدانية تكميلية بالاماكن التي شهدت سقوط شهداء وجرحى تالة وهي محيط محكمة الناحية ومركز الشرطة ومقرالمعتمدية للاطلاع ميدانيا على مسرح الاحداث واخذ فكرة شاملة عنه ضمانا لحقوق طرفي القضية التي مازالت تشهد جدلا كبيرا في ظل الإنكار التام لكل المتهمين والتضارب الكبير في أقوالهم..

"الصباح" حاورت-عن طريق شقيقه- المقدم بوحدات التدخل البشير بالطيبي المتهم بالقتل العمد مع سابقية القصد ومحاولة القتل العمد مع سابقية القصد للرد على اعترافات عدد من المتهمين المحالين بحالة فرار التي تحمله جل المسؤولية عن المجزرة التي جدت بمدينة تالة مساء يوم 8 جانفي الفارط وخلفت خمسة شهداء و11 جريحا إضافة إلى المسؤولية عن سقوط الشهيد السادس وجدي السايحي.


أنا بريء من دم الشهيد وجدي السايحي.. وهذا دليلي

يقول المقدم البشير بالطيبي:"لقد كنت أعمل بتفقدية وحدات التدخل ببوشوشة، وباندلاع توتر في تالة تحول يوم 3 جانفي 2011 المشرفون على الوحدات النشيطة وهم كل من العميد يوسف عبد العزيز والرائد خالد المرزوقي والنقيب عياش بن سوسية والملازم وائل الملولي للسيطرة على الوضع غير أن الوضع تأزم أكثر وتضاعفت الاحتجاجات فاتصل بي العميد يوسف عبد العزيز هاتفيا وطلب مني القدوم لتالة في إطار تعزيز سلك الضباط والإشراف على حماية "قطاع المعتمدية" فأبديت له امتعاضي من هذه المأمورية وأعلمته أن مواطني تالة جلهم من أقاربي وأبناء عمومتي باعتبارها مسقط رأسي غير أنه أصر على موقفه وأكد لي أنها تعليمات يجب تنفيذها فما كان مني إلا الاستجابة فجهزت الخوذة والعصا وتوجهت إلى تالة على متن سيارة إدارية يقودها أحد الأعوان".


تقسيم الأدوار
"بوصولي حوالي منتصف الليل التقيت بالعميد يوسف عبد العزيز داخل مركز الشرطة بتالة فأمرني بالإشراف رفقة الضابط سامي باباي على قطاع المعتمدية الممتد من مقر المعتمدية إلى حدود مركز الشرطة فيما كان الملازم وائل الملولي يشرف على قطاع محكمة الناحية الممتد من مركز الشرطة إلى مقر المحكمة والنقيب عياش بن سوسية تولى الإشراف على قطاع مندوبية التجهيز الممتد من مقر المحكمة إلى حدود مندوبية التجهيز بينما تعهد الرائد خالد المرزوقي بمهمة التمشيط فتوجهت لمباشرة مهمتي دون أن تحدث أية أعمال عنف او شغب يومي 6 و7 بعد المفاوضات الودية التي قام بها العميد يوسف عبد العزيز مع جمع من المواطنين لامتصاص غضبهم".


ليلة رعب
وعن أحداث مساء يوم 8 جانفي التي سقط فيها 16 مواطنا بين شهيد وجريح قال المقدم:" تضاعف غضب المواطنين في ذلك اليوم خاصة بعد تأكدهم من عدم مجيء أي وزير ليستمع لمشاغلهم فرشقوا الأعوان بالحجارة ثم بدأوا في الزحف نحو وسط المدينة من مختلف الأحياء رغم الظلام الدامس والبرد القارس في تلك الليلة، في الأثناء اعتلى بعض الأعوان من غير التابعين للقطاع الذي أشرف عليه الأسطح وظهرت سيارتان إداريتان يستقلها عدد من المدنيين فاستربت من أمرهما لذلك أعلمت المشرف الميداني العميد يوسف عبد العزيز فأفادني بأنهم صحافيون(!!) ولكني لمحت لاحقا الملازم وائل الملولي يساعد بعضهم في اعتلاء بعض الأسطح".

lundi 26 décembre 2011

نقيب بوحدات التدخل يروي أسرارا تكشف لأول مرة عن مجزرة تالة




خاص ـ بعد أن تخلف عن الحضور أمام المحكمة العسكرية بالكاف

نقيب بوحدات التدخل يروي أسرارا تكشف لأول مرة عن مجزرة تالة"



هكذا انزلقت المواجهات إلى إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين ـ عون أطلق الرصاص دون تعليمات وضابط أعلن حظر التجول بالمدينة من تلقاء نفسه ـ خرطوم ماء بلاستيكي تحول إلى مدفع محمول فوق مدرعة! ـ تعرضنا للشتم والتهديد ولكننا تحلينا بضبط النفس ـ مازال الغموض يلف أحداث الثورة بتالة التي سقط أثناءها ستة شهداء وعدد من الجرحى في ظل التناقضات في أقوال واعترافات المتهمين رغم انطلاق المحاكمة التي ستطوي يوم الاثنين القادم جلستها الثالثة، هذه الجلسة من المنتظــر ان يتخلــف عنها عدد من أعوان وضباط وحدات التدخل من بينهم النقيب عياش بن سوسية خوفا من إيداعهم السجن حسب قول عدد منهم.


عياش بن سوسية المتهم بالقتل العمد مع سابقية القصد والذي يرفض حضور"المحاكمة الشعبية"-حسب قوله- خشية إيداعه السجن إلتقته"الصباح" في حديث حصري ومثير عن وقائع"المجزرة" التي جدت بجهة تالة قبل أيام من سقوط النظام السابق والأطراف التي أطلقت النار، وقد أكد في بداية الحديث أن"كل ما سأقوله لكم هو حقيقة ما عشته وما شاهدته في مدينة تالة وأنا مستعد لمكافحة كل شخص يرد إسمه في هذا الحديث حول حقيقة ما قاله أو ما إقترفه من أفعال".

وأضاف:"تلقيت يوم 4 جانفي 2011 تعليمات من قاعة الفوج الجهوي لحفظ النظام بسوسة تقضي بضرورة إصطحاب 30 عونا مجهزين بتجهيز رقم 02 (عصي وقذائف الغاز المسيل للدموع والدروع) وسلاح ناري من نوع"شطاير" والتحول الى مدينة تالة على متن حافلة نقل عمومي تطبيقا لتعليمات العميد يوسف عبد العزيز، فطبقت التعليمات وتحولنا إلى تالة حيث كان وصولنا على الساعة السابعة من مساء نفس اليوم، حيث وجدت في مدخل المدينة وأمام منطقة الحرس الوطني الرائد عادل الفرخ آمر فوج التدخل بالقصرين، وبعد فترة وجيزة من الزمن اتصل بنا على عين المكان الرائد خالد المرزوقي طالبا تمكينه من حضيرة (10 أعوان) قصد مساعدته في مهمته، ثم تلقيت تعليمات من الرائد عادل الفرخ بالتمركز أمام منطقة الحرس الوطني لتأمين القطاع الممتد من مقر المنطقة الى مقر الإدارة الفرعية للتجهيز والإسكان، ولكن في الأثناء هاجمنا المواطنون بواسطة الزجاجات الحارقة والحجارة والأسلحة البيضاء في محاولة منهم للإعتداء على ذواتنا وعلى الممتلكات".

وذكر النقيب عياش بن سوسية ان"عمليات الكر والفر بيننا وبين المتظاهرين تواصلت في اليوم الموالي(5 جانفي 2011) قبل ان أتحول الى مقر مركز الأمن الوطني بتالة لربط الصلة بالعميد يوسف عبد العزيز رفقة باقي الضباط للإطلاع على الوضع العام وعلى الطريقة المتبعة للتصدي لهجمات المتظاهرين الذين أصبحوا يستهدفوننا بصفة مباشرة باستعمال الزجاجات الحارقة والأسلحة البيضاء والحجارة فكانت تعليماته تقضي بضرورة مواصلة التصدي للمتظاهرين بالوسائل التقليدية (القنابل المسيلة للدموع والدروع والعصي) وهو ما حصل فعلا أثناء تصدينا للمتظاهرين الى أن نفذت منا كمية القنابل المسيلة للدموع يوم 6جانفي فقمت بإعلام العميد يوسف عبد العزيز طالبا تزويدنا بكمية منها ولكنه لم يجبني لا بالسلب ولا بالإيجاب.


الهدنة

وأضاف محدثنا: «في الأثناء بلغني عن طريق الأعوان ان العميد يوسف عبد العزيز قد تحادث مع أهالي مدينة تالة مبديا لهم إستعداده لإيصال مطالبهم ونقل مشاغلهم الى المسؤولين على أن يمهلوه يومين، بعد أن ألحوا على ضرورة استقدام وزيرين على الاقل للتخاطب معهما مباشرة وتبليغهما مشاغل ومشاكل أهالي الجهة، وإلا فإن ردة فعلهم ستكون أعنف وأقوى من الأيام السابقة فحصلت شبه هدنة في كامل النهار لتعود المناوشات في الليل وخاصة في ما يعرف بحومة النجارين".

تهديدات
وعن ليلة يوم 8 جانفي قال النقيب عياش بن سوسية: «كلفت في ذلك اليوم بتأمين مقر محكمة الناحية عوضا عن النقيب سامي باباي الذي أسندت له مهمة تأمين مقر المعتمدية، حيث تم تمكيني من سرية تابعة لفوج التدخل بقفصة تعمل تحت إمرة الملازم مهدي الطرابلسي، وقد كان جميع الأعوان مجهزين بالتجهيز رقم 02 (القنابل المسيلة للدموع والدروع والعصي) بإستثناء ناظر الأمن شريف الزيدي الذي كان مجهزا بسلاح شطاير ومخزني ذخيرة، كما وقع تمكيننا من 20 قذيفة غازية.

ومع إقتراب منتصف النهار بدأت علامات الغضب والهيجان واضحة على أغلب أهالي مدينة تالة نظرا لعدم قدوم أي وزير، وهو ما إعتبروه استهزاء بهم، حيث عمد العديد منهم الى التلفظ بعبارات نابية ومنافية للأخلاق الحميدة تجاهنا، كما صرح العديد منهم صراحة:« الليلة حارقينكم قاتلينكم ما باقي فيكم حد".


ليلة رعب
وأضاف محدثنا: «في مساء نفس اليوم بدأ المتظاهرون في الخروج الى وسط المدينة من كل الاتجاهات ومن كل الأزقة في حركة غير معتادة، وكان أغلبهم مسلحين بالأسلحة البيضاء والزجاجات الحارقة إضافة الى الحجارة، كما قام بعضهم بجر براميل تحتوي على الوقود وإضرام النار فيها ودحرجتها في اتجاهنا وأخرج البعض الآخر قوالب إسمنتية من إدارة التجهيز وسكبوا الوقود عليها ودحرجوها كذلك في إتجاهنا، إضافة الى استعمالهم لصهريج كبير الحجم يحتوي على كميات من المحروقات كانوا يدفعونه ببطء مع تقدمهم نحونا بغية إضرام النار فيه والاعتداء علينا فتم التصدي لهم بواسطة الوسائل التقليدية المعمول بها (القنابل المسيلة للدموع والدروع والعصي) إضافة إلى مضخة الماء، إلا أن عمليات الكر والفر تواصلت الى أن نفذت كمية الغاز المسيل للدموع، وفي المقابل تزايد عدد المتظاهرين الى أكثر من 3000 شخص اقتربوا منا بصفة أصبحت تشكل خطرا على حياتنا، فقمت بالاتصال هاتفيا بالرائد خالد المرزوقي الذي أسندت له مهمة التمشيط، قصد مساعدتنا على تفريق المتظاهرين بعد أن تزايد عددهم بشكل ملحوظ ومخيف، وبعد دقائق حل الرائد خالد المرزوقي معززا بأعوان على متن سيارتين إداريتين وتولوا التدخل بإستعمال الغاز المسيل للدموع بكثافة (سرية من إدارة حفظ النظام المركزي) فاختنقت أنا جراء ذلك وتراجعت الى الخلف بحوالي 20 مترا للابتعاد أكثر ما يمكن عن الغاز واسترجاع الأنفاس خاصة وأنني أعاني من مرض ضيق التنفس منذ سنة 1996.

استعمال "الكرتوش" الحي

أثناء ذلك شاهدت الرائد خالد المرزوقي يطلق النار في الهواء بصفة مسترسلة، فتراجع أغلب المتظاهرين الى الخلف» -يتابع محدثنا- "لكن بعدها بلحظات شاهدت ناظر أمن(نحتفظ بهويته ونضعها على ذمة من يطلبها من الجهات المعنية باعتبار عدم ورود اسمه في قائمة المتهمين) التابع لفوج حفظ النظام بقفصة والذي كان متحوزا لسلاح شطاير وجاثما على ركبتيه بصدد إطلاق النار على المتظاهرين في النهج الأيمن المحاذي لمحكمة الناحية، عندها صاح الرائد خالد المرزوقي بأعلى صوته:« شكون قالك إضرب الكرتوش، يزي من الضرب، إشكون قالك أضرب؟» وإثر ذلك توجه بعض الأعوان الى داخل النهج الأيمن المحاذي لمحكمة الناحية وقاموا بجرّ مصابَيْن بالرصاص قصد إسعافهما بعد أن أمر الرائد خالد المرزوقي بضرورة إصطحابهما الى المستشفى قصد تأمين عملية وصولهما إليه بعد أن رفض سائق الإسعاف نقلهما بمفرده فصعد ناظر أمن الذي أطلق النار في سيارة الإسعاف وهو لايزال متحوزا بسلاح شطاير".
واصل النقيب عياش بن سوسية سرده لوقائع أحداث تالة:"وبعد مرور حوالي نصف ساعة من هذه الأحداث، وبعد أن هدأت الأمور نسبيا تحولت الى مقر مركز الأمن الوطني بتالة فشاهدت وسمعت المقدم بوحدات التدخل بشير بالطيبي يتحدث الى بعض الأعوان قائلا لهم:« ريتو هاك الثلاثة من الناس كيفاش ضربتهم ضربة وحدة واحد منهم ضربتو في قلبو...» كما وجدت أغلب الأعوان هناك في حالة إرتباك بعد سماعهم بسقوط قتلى وجرحى بالرصاص في قطاع المعتمدية وقطاع محكمة الناحية، في حين كان العميد يوسف عبد العزيز بمكتبه بالمركز، وبلغ الى علمي في ما بعد عن طريق بعض الأعوان أن المقدم بشير بالطيبي هو من قام بإطلاق النار على المتظاهرين بقطاع المعتمدية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى رغم أن بعض الأعوان طلبوا منه الامتناع عن ذلك، إلا أنه رفض الاستجابة لطلبهم وصاح في وجه أحد الأعوان قائلا له بالحرف الواحد:« إنت تعرف خير مني، أعطيني إسمك ووين تخدم».

samedi 17 décembre 2011

(حكــــاية ثــــورة (أو تعلّــــم يـــــا تـاريــــخ

لست أدري إن كان شعرا أو نثرا... ما كتبته هو حالة تعبيريّة قد لا تخضع لشكل ولكنها صادقة. وكما يقول توفيق بن بريك:قد تستطيع أن تسلب منّي حريتي، ولكن لا يمكن أن تمنعني من التعبير لأنه مرتبط بذاتي










تعلّم يا تاريخ بعد أن باغتتك الأحداث
وافتح كتابك من جديد علّك تتدارك ما فات
سقط جدار برلين ولم تتحرّر فلسطين
وسجّلت فصولا عن الإرهاب منذ ذلك اليوم الحزين
ثمّ كأنك خلت زمن المفاجآت ولّى
وأصبحت متقاعدا ومتعاقدا مع الملل
واقتنعت بأن الثورات كانت ولن تكون
تمهّل، فلقد حصل ما لم يكن في الحسبان
وباغتتك من دون أن تدري ثورة كالبركان
ثورة اشتعلت في سيدي بوزيد المجيد
 بعد أن احترق البوعزيزي المسيح
 وتناثرت روحه في الفضاء الفسيح
 ثمّ تجمّعت من جديد وعادت من بعيد
 فتنفّثت في قلوب كلّ التونسيّين
 في سرعة الشهاب المنير
 أصبح في كلّ واحد منّا بوعزيزي يصرخ
 وبدأ المدّ دون جزر يوما بعد يوم
 من رفرفة فراشة ولد تسونامي الثورة
 ظواهر التاريخ كظواهر الطّبيعة 

مباغتة هي ولكنّ أسبابها عميقة
***  ***  ***  ***  ***  ***  ***
لم يرق الأمر للدّكتاتور واستاء من المجريات
 تملّكه الغضب وخالنا نسينا بطشه
 فذ كّرنا وهدّدنا وتوعّدنا...
 "أيّها المواطنون، أيتها المواطنات
 سوف نضرب على الأيادي العابثة بكل حزم،
 نعم بكل حزم" لقد فهمنا الرّسالة كلّ الفهم
 قمع وضرب وقهر، ذلك من شيم الظّالمين
 لكنّ حزمك لم يجد وانتفضت تالة والقصرين
 فأرسلت قنّاصتك، زبانيّة الموت
 يغتالون الأطفال والرجال والنساء والشيوخ
 فرق الموت تقتّل في بني وطني من فوق السطوح 

بكل جبن، امتدّت يد الغدر لتختطف الأرواح الطاهرة
  وكان صمت العالم رهيبا ومريبا
 صمت غريب لم نسمع به أبدا
 لا عند اجتياح الفلوجة أو حصار غزّة
 وفقدان بصر وبصيرة لم نرى مثله قطّ
 ترقرقت الدموع في عيوني واحترقت جفوني
 إن بلغ البطش ذروته فهي بداية النهاية، صدّقوني
 سجّل يا تاريخ ملاحم تالة والقصرين
 سجّل سكوت العالم المهين
 وتعلّم يا تاريخ معنى الصبر والصمود
 تعلّم من جديد، هنا والآن ماهيّة إرادة الشعوب

***  ***  ***  ***  ***  ***  *** 
  وعاد الدكتاتور مرة أخرى ليطلّ علينا من جديد
 ويسرد لنا تهيّؤاته عن الملثّمين في القصرين
 خرافة سيّئة الذوق عن الإرهاب والإرهابيين
 ليشتري ذمم الرجال بالكذب والبهتان
 بثلاث مائة ألف موطن رزق... يا له من هذيان
 
  لم تتغيّر يا رجل التغيير و لم تتعلّم حتى بعد ربع قرن
 فمقارباتك للأمور لم تتطورّ قيد أنملة
 ترغيب وترهيب... وأنت تدير السجن الكبير
 العصا والجزرة... وأنت تنهب المزرعة الكبرى 

 ولم تفهم مرة أخرى….. فزاد السّخط والغضب 

***  ***  ***  ***  ***  ***  ***
ويتحرّك الشعب بجرأة في كل البلاد
 لقد انخفض ضارب الخوف في معدّل الحياة
 بل قل إنّ إلغاءه أصبح أمرا واردا جدّا
 لقد ضاق الشعب بك وبعائلتك السعيدة ذرعا
 فيما تراك فكّرت وأنت ترى الجماهير
 تصرخ وتقول: "خبز وماء، بن علي لا"
علّك أدركت عندها أنك أصبحت لا تطاق
حتى "الخبزيست" الذي كان مستكينا
غدا يرفض معادلة الخنوع والمهانة
 أما أنت، فلم تتفّطن وخيّرت الاستهانة
 اليوم أنت وحيد في مأزق ضيّق جدّا
 نبض قلبك متسارع، جبينك يزخّ عرقا
 حركاتك مضطربة، إنّك تغرق، تغرق...
 وفي لحظة يأس قرّرت أن تلعب ورقتك الأخيرة
 هل هي مكاشفتك الأولى أم مناورتك الأخيرة ؟
 ضلّلوك وخدعوك / وسوف يحاسبون
 لا رئاسة مدى الحياة / وسوف يحاسبون
 لجان لتقصّي الحقائق / وسوف يحاسبون
 حريّة وديمقراطية، بالتّفصيل وبالجملة
في علب الطماطم وفي أكياس السكر
 لقد حان وقت فتح الحنفيّة
 لتتمتّعوا بالشفافية
 في الصباح وفي المساء
وكذلك في العشيّة
.... وسوف يحاسبون ....
...علّك كنت صادقا
...علّك كنت خائفا
والصّدق والخوف لا يتعايشان
 في قلب واحد وفي نفس الآن
 فالصدق إرادة
 والخوف اضطراب
 لن تمرّ هذه المرّة
إما التّمترس أو الهروب 

« DEGAGE »  إنها النهاية فـ







***  ***  ***  ***  ***  ***  ***
فقدت السيطرة وتجاوزتك الأحداث
 ولفظك الشعب وضاق بك ذرعا الوطن
وهكذا،  بعد أن كدّست الفلوس
وبعد أن كدّرت النّفوس
وبعد أن أطلقت أيادي اللصوص
تنهب في خيرات الوطن دون حبوس
هكذا لم يتبقّ لك سوى الفرار
وعلى جناح السرعة دون انتظار
استغربت هروبك المرتجل
علّك تخيّلت سيول الشعب تندفع
لتحاصرك وتقتلعك من أرض الوطن
علّك لم تنم والكوابيس تنهال عليك
صفّارة إنذار تصرخ في الطابق الرابع والعشرين
سفينة التّيتانيك تتهاوى في قلب البحر المنفجر
مشاهد تكررت في خيالك المضطرب
فتمكّنت من روحك ودفعتك للهرب

***  ***  ***  ***  ***  ***  ***
بلا مجاملة كنت رائعا يا شعب تونس
عبقري عندما صنعتك ثورتك
وأطحت بكل النظريّات
فلا جاذبية بعد اليوم
بعد أن انكسرت القيود
وأصبحنا كروّاد الفضاء
نستكشف زخم الحرية
ونداعبه بكل أريحيّة
ولا بقاء للأقوى بعد اليوم
فإرادة الحياة هي الأقوى
إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بدّ أن يستجيب القدر

***  ***  ***  ***  ***  ***  ***
ملاحظة ساقها لنا منذ سنوات
شاعرنا الكبير الصغير أولاد أحمد
مفادها أن "الريح آتية
وبيوتهم قشّ
والكف عالية
وزجاجهم هشّ
فلا تحزنوا أبدا
يا رفقتي أبدا
إن شرّدوا طيرا
" يمضي له العش

صحّت رؤياك يا شاعر تونس
فحرقت بيوتهم، وتكسّر زجاجهم
ولكن عاد الطير هذه المرة إلى عشّه
ولن يرحل أبدا، أبدا،... أبدا



جانفي19- 12 فيفري 2011 

 بقلم : وليد جعفر

http://www.tounesalfatet.com


mercredi 14 décembre 2011

رئيس تونس الجديد


محمد كريشان




بعد 'المجاهد الأكبر' التي سمي بها زعيم الاستقلال في تونس الحبيب بورقيبة، و'صانع التحول المبارك' الذي لا زمت زين العابدين بن علي، لا نتمنى أبدا أن يختار رئيس تونس الجديد منصف المرزوقي لنفسه أو يختار له سدنة الحكام الموجودين في كل العهود اسما بطوليا آخر يختال به علينا.
 

lundi 12 décembre 2011

المعقول والعقلاني والأحكام القرآنية


بقلم : معز جعفر
Source www.tounesalfatet.com

 
معقول والعقلاني كلاهما وصفان لشيءٍ واحد ألا وهو التطابق مع العقل البشري. ولكن ذلك لا يمنع من القول بأن ماهو معقول عقلاني بالضرورة و ما هو عقلاني هو حتماً معقول.

فالعقلانية تجرد التفكير من كل تداخل بين العقل والأحاسيس  بين العقل والمتفق عليه اجتماعيا، وبين العقل والإطار الزمكاني  عكس المعقول الذي لا يفصل العقل عن المشاعر  ،عن الوعي الجماعي،وعن المكان - الزمان.  وما سأحاول مناقشته في هذا المقال هو منزلة الأحكام الإلهية القرآنية  بين العقلاني والمعقول.

vendredi 2 décembre 2011

Gare à la grogne du mois de janvier…

En janvier, les tunisiens voient rouge !

Janvier est le mois de la révolte par excellence en Tunisie. Bourguiba lance l'une des premières étincelles de la révolution armée contre la France coloniale qui éclate le 18 janvier 1952.

Plus loin encore dans l'histoire contemporaine de notre pays, le 19 janvier 1925, Mohamed Ali Hammi créa la première Confédération générale des travailleurs tunisiens, qui deviendra quelques années plus tard l'UGTT, suite à plusieurs mouvements sociaux dans les mines et les chemins de fer sous fond de défiance nationaliste et de tensions sociales avec l’administration coloniale.

Plus proche de nous encore, le 26 janvier 1978, l'UGTT se sépare de la politique du parti unique prônée par le PSD et plonge le pays dans une révolte causant bien plus de morts que la révolution tunisienne de 2011.

Toujours en janvier, en 1980, soit seulement deux années plus tard, les événements de Gafsa, une rébellion fomentée par Kadhafi, ont fait beaucoup de victimes civiles et militaires tunisiennes.

Le 3 janvier 1984, les émeutes du pain ont été aussi meurtrières et très violentes, les revendications sociales étaient là aussi au rendez-vous.

معتصمي باردو1 بعد تعرضهم للإعتداء يطالبون في بيان بالإستفتاء الشعبي

أكدت السيدة ألفة العجيلي الناشطة الحقوقية في اتصال هاتفي مع الجريدة أن معتصمي باردو1 تعرضوا ليلة أمس الى الإعتداء من قبل مجموعة نعتتهم بالكفار.


وقد قامت هذه المجموعة بإفتكاك عدد من الخيمات وأغراض المعتصمين حسب ما افادتنا به السيدة ألفة العجيلي.

كما أكد معتصمو ومعتصمات باردو في بلاغ صادر اليوم على مجموعة من المطالب المبدئية والرسمية لاعتصامهم والتي تم الاتفاق حولها خلال الليلة الاولى من قبل الجمعيات والحركات والمستقلين الموجودين على عين المكان وهي :


1- فرض وضع نظام داخلي للمجلس التأسيسي طبق المعايير الديمقراطية.


2- فرض تنظيم مؤقّت للسلط العموميّة بما يضمن إستقلاليّة وحياد مؤسّسات الدولة ويقطع مع كل المنظومات الدكتاتوريّة.


3- فرض البثّ المباشر لأشغال المجلس التأسيسي جلسة عامّة ولجان.


4- فرض الإستفتاء الشعبي على مشروع الدستور.


5- فرض الإستجابة الفوريّة للمطالب الإجتماعية المشروعة المتعلّقة بالحق في الشغل للمعطلين عن العمل والمهمشين.


6- التصدّي لكلّ محاولات التعدّي على مكاسب التونسيين والتونسيات وحرياتهم.




نزيهة التواتي
aljarida.com.tn

Who Voted for the Islamists in Morocco


Charismatic, direct, realistic and honest; these are some of the qualities that have qualified Abdelilah Benkirane according to Moroccans, who voted for him and even those who did not.
“I am far from the Islamist ideology, but the Party for Justice and Development (PJD) is the only one who has presented a transparent election program, without contradictions nor false promises,” said Dunia, a doctor of 37 years of age from the electoral district of Agdal, a middle-class neighborhood of Rabat. Of different social classes, with or without education, women and men, youth and adults, the constituency of Benkirane is heterogeneous, and with a common desire to end corruption in the kingdom. “Benkirane has spoken to us in a language that all Moroccans understand. I’ve never had the opportunity to attend school. However, I understand and share the ideas of our PJD leader, “says Khadija, 49 years of age in the electoral district of Ain Diab, Casablanca.

jeudi 1 décembre 2011

مؤشرات لعودة الدكتاتورية.. و"الملكة أليزابيت" في قصر قرطاج

بعد "وفاق مصطنع" أملته تحالفات ما قبل الانتخابات وما بعدها وكذلك مصالح الاقتراب من "الأقوى" للحصول ولو على شعاع من هذه القوة، ظهرت هشاشة تحالف "الترويكا" السياسية الجديدة في تونس وسقط "التحالف المقنع" في أول اختبار وهو إعداد مشروع القانون المنظم للسلط العمومية في المرحلة الانتقالية المقبلة.

فبعد أيام قليلة من شهر العسل والظهور بمظهر التوافق، "كشر" الحليفان "المؤتمر من
أجل الجمهورية" و"التكتل" عن أنيابهما تجاه "النهضة" مؤكدين رفضهما لمنطق "اللص يهز الكل" مسقطين تصويتا على فصلين رئيسيين في مشروع القانون المنظم للسلط العمومية وهما البند القانوني الخاص بالصلاحيات التشريعية لرئيس الحكومة الذي صوت ضده 12 عضوا مقابل 9 لفائدته ومشروع البند الخاص بعملية التصويت على الدستور داخل المجلس الوطني التأسيسي، اعترض عليه 13 عضوا من اللجنة وسانده 9 أعضاء فقط.

mercredi 30 novembre 2011

ELECTIONS EN EGYPTE : LES FRERES MUSULMANS EN "POLE POSITION" & LES SALAFISTES EN DAUPHIN PAR LA GRANDE PORTE

أكد حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الأخوان المسلمين في مصر اليوم الأربعاء أن النتائج الأولية لعمليات الفرز في المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية المصرية تشير إلى تقدم الحزب، يليه حزب النور السلفي، ثم الكتلة المصرية.


واوضح البيان ان "النتائج أيضًا تشير إلى أن هناك استبعادا شعبيا لفلول الوطني المنحل".

وقال الحزب ، في بيان صحفي على موقعه الإلكتروني على الإنترنت ، إن "محافظة الفيوم احتلت المرتبة الأولى في نسبة التصويت لصالح قائمة الحرية والعدالة، تليها محافظة البحر الأحمر، ثم القاهرة، وأسيوط، بينما تشتد المنافسة بين الحرية والعدالة وحزب النور في محافظات الإسكندرية وكفر الشيخ".

mardi 29 novembre 2011

Final Results of Elections in Morocco: PJD Won 107 Seats



The wind of change that started blowing in the Arab streets since the beginning of the year has greatly benefited Morocco’s moderate Islamists, who emerged as the winners of the legislative elections held on Friday 25 November.

The final results released on Sunday night by the Ministry of the Interior confirmed what analysts consider as “historic win” for the Party of Justice and Development (PJD), as it won 107 seats, which, in accordance with the provisions of the new constitution approved last July, allows it to head the upcoming government. The center right Istiqlal, a potential ally for the PJD, placed second with 60 seats up from 52 seats in 2007.

samedi 26 novembre 2011

الطريق الوعرة للنهضة

 نضال مكي

حققت حركة النهضة فوزا واضحا في الانتخابات وحق لقياداتها ورموزها أن يوزعوا ابتسامات الرضا والنخوة وأن يقدموا لكل من طلب و من لم يطلب ضمانات حول النهج المعتدل الذي ستتمسك به الحركة في السياسة والمجتمع. كل هذا لم يكن كافيا لطمأنة بعض الأطراف التي تقول أن هذا خطاب مزدوج ريثما تستقر الحركة في الحكم وتمسك جيدا بمقاليد البلاد ثم تكشف النهضة عن وجهها الحقيقي. كلام قد يكون فيه الكثير من الصحة لو توقفنا فقط عند رؤية وتصور "النهضوي البسيط" الذي يعتقد في أحيان كثيرة أن النهضة ستسارع بتطبيق الشريعة وتعمل على تأكيد الطابع الديني للدولة أي على جعل تونس دولة إسلامية ولا فقط مسلمة. غير أن الواقع أعقد من ذلك بكثير. والنهضة رغم فوزها الكبير وكغيرها من الأحزاب، وإن كان وضع المنتصر يوفر ضمانات وراحة نسبية، تعترضها صعوبات جمة وتنتظرها طريقة طويلة ووعرة محفوفة بالخطوط الحمراء والعوائق وحتى الفخاخ. ولعل قيادات النهضة أكثر الناس وعيا بهذه المسائل ولعلها تحسب حسابها لمصاعب المرحلة القادمة أو ربما شرعت في ذلك منذ أمد بعيد.

lundi 21 novembre 2011

Quand ZIED KRICHENE nous rappelle la vérité d'un homme qui a vendu son âme pour toujours







المازري الحداد: أرى مستقبل تونس والنهضة في السلطة مع شيء من الحذر والحيرة












في صمت أقرب إلى اللامبالاة والتعتيم المقصود شهر و نصف
و صدر في تونس قبل انتخابات المجلس التأسيسي كتاب"الوجه الخفي للثورة التونسية" للدكتور المازري الحداد الذي كان سفيرا لتونس لدى اليونسكو إلى غاية صباح الجمعة 14 جانفي 2011 تاريخ إعلانه استقالته احتجاجا على قمع السلطة للمظاهرات الشعبية، غير أن الذاكرة الإنتقائية لم تحتفظ بهذا الموقف غير المسبوق- وإن رآه البعض تكتيكيا ومتأخرا - ومن الجلي أن عدة جهات كانت لها مصلحة في التذكير بشكل مكثف بتصريح المازري الحداد يوم 13 جانفي إلى إحدى القنوات الفرنسية واصفا المتظاهرين بالعصابة المتطرفة Horde fanatisée وبشجاعة أدبية جديرة بالاحترام كتب المازري الحداد للتونسيين وللقراء في فرنسا(صدرت الطبعة الفرنسية من الكتاب قبل أسبوعين) وجهة نظره عن ثورة 14 جانفي إذ لم تكن في رأيه "ثورة ياسمين" بقدر ما هي انقلاب مزدوج أمريكي قطري ...وفي كتابه تنبأ الحداد بفوز النهضة وزعيمها راشد الغنوشي الذي خبره مؤلف الكتاب سنوات المنفى تماما مثلما جمعته صداقة عميقة مع المنصف المرزوقي ومصطفى بن جعفر .... في ما يلي حوارنا مع الدكتور المازري الحداد آخر سفراء بن علي في اليونسكو وأول سفير لتونس في هذه المنظمة منذ وفاة حمادي الصيد سنة 1996(ظلت البعثة التونسية دون سفير في اليونسكو من سنة 1996 إلى 2009) مع الإشارة إلى أننا أجرينا الحوار قبل إنعقاد أول جلسة للمجلس التأسيسي

 ... *لم أكن ثوريا ولن أكون أبدا... *طلبت من بن علي التحاور مع المعارضة واعتقال بلحسن وعماد... *فرق كبير بين التوافق والإجماع... *الخلط بين الدين والسياسة احتيال فقهي وخطأ أخلاقي...عارضت الاصولية لأنني .أخشى الله و اعشق محمد *هذه أسباب خلافي مع راشد الغنوشي....

 *توقعت في كتابك فوز النهضة، ما الذي دفعك لهذه النبوءة؟



mercredi 16 novembre 2011



سقط خلالها 3 شهداء و9 جرحى


"الصباح" تكشف حقائق وأسرار أحداث 13 جانفي بالعاصمة






هذا ما قاله آمر السرية 14.. والغموض يلف حكاية امرأة قنصت المحتجين من فوق سطح بنك


 ـ عاشت العاصمة وخاصة بجهات لافايات وباب الخضراء ونهج كولونيا ونهج ليون وباب الجزيرة وباب الجديد مساء يوم 13 جانفي الفارط قبل ساعات من خطاب"يزي م الكرتوش الحي" للمخلوع على وقع مسيرات واحتجاجات شعبية عارمة قابلتها وحدات الأمن بالرصاص الحي مما تسبب في سقوط عدد من الشهداء والجرحى، وبانطلاق الأبحاث تم سماع عدد من المتضررين وأقارب الشهداء ورجال الامن الذين شاركوا في التصدي للاحتجاجات، وفي خاتمة الأبحاث وجه حاكم التحقيق العسكري بالمحكمة العسكرية الدائمة بتونس للمشرف على كتيبة تابعة لوحدات التدخل برتبة ملازم اول تهمتي القتل العمد مع سابقية القصد ومحاولة القتل العمد مع سابقية القصد كما وجة تهمتي المشاركة في القتل العمد مع سابقية القصد والمشاركة في محاولة القتل العمد مع سابقية القصد في انتظار ما ستقرره دائرة الاتهام العسكرية بمحكمة الاستئناف بتونس.

وحسب الأبحاث المجراة في هذه الاحداث والتي تحصلت"الصباح" على نسخة منها

dimanche 13 novembre 2011

الأمّ العزباء أو قراءة جديدة للسّقوط









 "يجب أن ينفس عن المرأة من ضائقة سجنها لتفهم أن لها كيانا مستقلا، و حياة ذاتية، و أنها مسؤولة عن ذنوبها و آثامها أمام نفسها وضميرها، لا أمام الرجل.
يجب أن تعيش في جو الحريّة الفسيح وتستروح رائحته الأريجة، ليستيقظ ضميرها الذي أخمده السجن و الاعتقال من رقدته، و يتولى بنفسه محاسبتها على جميع أعمالها، و مراقبة حركاتها و سكناتها، فهو أعظم سلطانا، و أقوى يداً من جميع الوازعين المسيطرين."
ـمصطفى لطفي المنفلوطي


الزنا زنا الروح قبل الجسد..و بكارة مفضوضة ليست بالضرورة أرذل من عقل أجوف


تسقط المرأة فتنعت بالعهر و الفجور.. و يسقط الرجل فينادى بطلا و زعيما و تدقّ له طبول الفرح في بيوت عدّة.
ظاهرة زواج الشباب التونسي من عجائز أوروبيات لا تزال تكثف حالاتها داخل نسيج مجتمعنا التونسي المسلم وسط صمت "رجال الدّين" و تآمر الأقارب و الأصحاب و مباركة الأهل و الجيران .
ذلك الشاب الذي يقضي شهورا بحالها أمام شاشة كمبيوتر مستعرضا فتوته و" رجولته" محاولا إغراء امرأة أوروبية دخلت مرحلة اليأس و انصرف عنها آخر عشّاقها إلى فتاة عشرينية..ذاك الشاب قد لا ينجح في مهمّته و لكنّه يوفّق في مسعاه غالبا رأسماله كلّ رأسماله جسده " المكبوت" و شبابه اليائس ...و هكذا تحمل الطائرة الى أرض الوطن كتلة اللّحم المترهّل المتلهفة إلى لحم طريّ فتيّ "صنع في تونس"..و يفتح الأهل لل"رزق الجديد" الباب على مصراعيه , فتدلف العجوز إلى إحدى غرف الدّار لتكون لها و لعشيقها " خلوة مباركة" قبل عقد الزواج.
كيف يرى الناس هذا الشاب؟؟ يحسدونه ! لا أحد ينعته بالعهر أو الفجور ... لا أحد يمقت فيه بيعه جسده لخما رخيصا على فراش عجوز أوروبية.. بل لا أحد ينكر ذلك الفعل بلسانه أو قلبه يوم يشاهد "العريس المحظوظ" و قد عاد الى البلد صحبة عروسه المترهّلة في سيارة فاخرة و راح يغدق على أهل بيته المال "بالعملة الصّعبة".. يومها ترقيه والدته المحجّبة من العين لكيلا يؤذيه حسد النّاس له على النعمة الإلهية العابرة للقارّات التي حظي بها ...

PDM & Processus Electoral: Constats, Enseignements et perspectives


Le verdict des urnes et le scrutin en lui-même appellent examen et analyse. Au-delà de la nature du vote, et nonobstant l’échec des listes démocratiques et modernistes, j’y reviendrai à ce sujet, les tunisiens ont livré un message que nous sommes tenus d’abord de respecter, sans mépris aucun ni procès d’intentions et ensuite, de comprendre au niveau de sa teneur et son sens. Il appartient à tout un chacun, groupe ou individu, d’en tirer les enseignements d’une manière objective, avec le recul nécessaire en pareille tournure.

mercredi 2 novembre 2011

Halte aux thèses révisionnistes & actes rétrogrades visant les aquis de la femme tunisenne : La Junte féminine se mobilise



Hier, un rassemblement de femmes a pris place devant la KASBAH (entre 12h &; 13h : 30mn). Notre envoyée spéciale sur les lieux (M.G) a estimé le nombre des participantes à ce rassemblement à 800. D'après les informations recueillies, aucune association de la société civile et aucun parti politique ne seraient derrière l'organisation de ce rassemblement. Il s'agit semble-t-il d'une initiative spontanée d'un groupe de femmes qui ont envoyé des SMS invitant les femmes à un rassemblement à la KASBAH pour clamer haut et fort l'inviolabilité des acquis de la femme tunisienne. A partir de 14h, un autre rassemblement a eu lieu au niveau de la Cité des sciences et organisé par des associations de la société civile pour protester contre les dernières agressions ayant eu lieu dans différentes institutions universitaires.



   Femmes voilées et non voilées unies pour la même cause (Photo MG)

Les slogans scandés portaient essentiellement sur le devoir de préservation des droits de la femme tunisienne "يا إمرأة يا تونسية حقك واجب موش مزية", sur la compatibilité totale entre la revendication de la religion musulmane et les libertés de la femme "مسلمات مسلمات مع الحفاظ على الحريات" et enfin sur le refus d'un retour en arrière pour le statut acquis de la femme tunisienne "يا تونسية يا تونسية لا لا للرجعية" . Aussi, des slogans ont appelé clairement à l'inscription des droits de la femme et de leur inviolabilité au niveau de la nouvelle constitution.



Selon notre envoyée spéciale M.G à la KASBAH, Une délégation de 5 femmes a rencontré le premier ministre Béji Caid Essebsi qui les a encouragées à continuer à œuvrer pacifiquement pour la préservation et la consolidation de leurs droits. Il a aussi suggérer à ce que des démarches soient entreprises auprès des divers partis politiques pour les sensibiliser sur les enjeux et défis en rapport avec cette question.


Patrick Juvet chantait "où sont les femmes ?"; les femmes tunisiennes sont présentes et ne comptent pas en rester là !




TERRA NOVA TUNISIE


Lettre ouverte aux élus d’Ennahdha à la Constituante

Choisi pour vous.....pourvu que ça vous plaise



 Par Mohamed Ridha BOUGUERRA

Vous êtes quatre-vingt-dix, sur deux cent dix-sept élus, à représenter votre parti dans la future Constituante, d’où le risque de vous voir, probablement, verser dans un triomphalisme qui vous fera perdre de vue quelques vérités. Je me sens, modestement, d’autant plus obligé de vous rappeler celles-ci que certaines de vos premières déclarations après les élections ont jeté le trouble parmi le public. Je voudrais évoquer ici les propos de votre dirigeant sur le franco-arabe ainsi que ceux de Mme Souad Abderrahim, qui figure sur votre liste de Tunis 2, sur la nécessité d’instaurer les «bonnes mœurs».
Afin de vous rafraîchir la mémoire, Mesdames et Messieurs les futurs membres de l’Assemblée nationale constituante, M. Ghannouchi a déclaré, selon l’AFP, «Nous sommes arabes et notre langue c’est la langue arabe». Et il ajoute : «On est devenu franco-arabes, c’est de la pollution linguistique. Nous encourageons l’apprentissage de toutes les langues, surtout les plus vivantes, sans perdre notre identité». Puis, il conclut ainsi : «Celui qui n’est pas fier de sa langue ne peut pas être fier de sa patrie». Mme Abderrahim, elle, a cherché à nous rassurer  en nous annonçant une bonne nouvelle (!), à savoir que le parti «Ennahdha ne compte pas fermer les boîtes de nuit, mais qu’il est fermement décidé à ancrer les bonnes mœurs».

dimanche 30 octobre 2011

Lettre Recomandée à F.RAJHI : Tu n'as pas vu juste; Borgne !

Prochainement

Docteur H : imposture ou vérité de la nouvelle démocratie en Tunisie ?

La Tunisie est en ébullition depuis que les premières annonces de résultats accréditaient la "Pétition Populaire" du Docteur H d'un nombre de sièges dépassant la vingtaine. Cette ébullition s'est accentuée pour se transcender en flammes, des flammes qui ont ravagé Sidi Bouzid suite à l'invalidation par l'ISIE de plusieurs listes de la "Pétition Populaire" dont celle qui s'est présentée dans cette circonscription. A Sidi Bouzid, la liste de la pétition populaire avait devancé ENNAHDHA (avant son invalidation) ce qui constitue en soi une performance exceptionnelle, les autres listes ont rivalisé avec ENNAHDH comme à Kairouan.

D'une part, l'élite politique n'admet pas que Docteur H devienne une force politique importante dans le paysage politique, et d'autre part des citoyens Tunisiens (plus de 250.000) ont voté pour ses listes ce qui constitue un sceau de légitimité incontestable pour ce courant politique de Pétition Populaire.

samedi 29 octobre 2011

OLFA YOUSSEF : Réflexion sur l'Islam


“Libérer le Spirituel du Rituel”, une Réflexion sur l’islam avec Olfa Youssef

October 29, 2011
By Nourchene Cherif





Olfa Youssef écrivaine et universitaire tunisienne spécialisée en linguistique, psychanalyse et islamologie appliquée. Titulaire d’une thèse d’Etat sur la pluralité des sens du Coran. Directrice de la bibliothèque Nationale de Tunisie de 2009 à 2011. Parmi ses œuvres majeures « Confusion d’une musulmane » et « Le Coran au risque de la psychanalyse » paru chez Albin Michel.

jeudi 27 octobre 2011

LA WATANYA 1 & le Syndrome de conditionnement pavlovien


الوطنيّة          

Le réflexe de Pavlov est un réflexe conditionnel mis en évidence par Ivan Pavlov. On parle souvent conditionnement pavlovien. Il a démontré que
si l'on accoutumait un chien à accompagner sa nourriture d'un stimulus sonore, ce dernier pouvait à la longue déclencher la salivation de l'animal sans être accompagné de nourriture.

mardi 25 octobre 2011

Un aveu

C’est dur de reconnaitre un tel échec et de constater à quel point modernistes, démocrates, progressistes et autres (pas la peine d’énumérer les qualificatifs, officiellement le Tunisien n’en a rien à cirer), ont été à côté de la plaque dans leur approche du Tunisien.

D’un autre côté, il était difficile de prévoir que le Tunisien allait accepter qu’on lui dérobe l’une de ses libertés individuelles, à savoir la religion, et qu’on la lui resserve, sous un autre emballage, sous forme de programme porteur de tous ses espoirs. Mais le Tunisien a aimé et a acheté, et il faut respecter son choix, c’est la démocratie.

Il était aussi difficile de croire que le Tunisien allait penser qu’aujourd’hui, la priorité des priorités était le rétablissement de l’éthique et de la morale, et que le seul refuge pour le rétablissement de ses valeurs était la religion. Mais le Tunisien a pensé ainsi, et il faut respecter son choix, c’est la démocratie.

Difficile également de faire le diagnostic amer que l’image de modernisme et de la séparation nette entre la religion et la vie communautaire que dégageait le Tunisien (et qui était présentée comme l’exception arabo-musulmane) n’était qu’un leurre, et que ce dernier avait encore besoin, comme ses voisins, de la religion comme unique référentiel de ses relations avec l’autre. C’est aujourd’hui la volonté du Tunisien, et il faut la respecter, c’est la démocratie.

Nous sommes passés largement à côté de ses considérations, il faut l’avouer. L’échec est cuisant et l’aveu est important pour pouvoir passer à autre chose, rapidement.

Aymen JAAFAR

dimanche 23 octobre 2011





سأنتخب...



 تشهد تونس بعد بضع ساعات انتخابات تعددية هي الأولى في تاريخ البلاد. هذه الانتخابات وإن كانت ستتوفر فيها كل معايير النجاح من تعددية غير مقيدة وحيادية الدولة والنظام إلا أنه هنالك العديد من النقاط التي تجعل هذه العملية الانتخابية شبيهة بأولى خطوات الرضيع، وذلك لأسباب متعددة تتمثل أساسا في إقصاء الأحزاب السياسية المعارضة زمن بن علي  من أي عمل حكومي وجعلها مجرد أفواه تدين الظلم والاستبداد، مما سيجعل برامج و وعود الأحزاب المرشحة في انتخابات المجلس التأسيسي، مبدئياً، مجرد حبر على ورق لعدم الارتباط السابق بين أي برنامج نظري لهاته الأحزاب بتطبيقات واقعية. إلى جانب ذلك، أسس نظام بن علي لعلاقة قطيعة تامة بين المواطن والحياة السياسية وكانت الرياضة وخاصةً البطولة الوطنية لكرة القدم هي ما يعول عليه النظام السابق لشد اهتمام المواطن الذي بدا أنّه فقد الثقة التامة في كل الوعود والبرامج السابقة ورضي بما كانت تفرزه له السياسة الوطنية سواء من أعمال تخدمه فعلاً أو أعمال تخدم أفراد النظام، وذلك قبل أن ينتفض ويثور. إضافة إلى أنه إذا استثنينا بعض الشخصيات التي كانت تعارض بحدة النظام السابق وكانت تضحي من أجل المطالبة بمبادئ الكرامة والحرية والعدالة-  عبارات تداولت في معظم البرامج الانتخابية لأحزاب أو حركات نشأت بعد 14 جانفي و كانت قبل هذا التاريخ صامتة- فإن أغلبية المرشحين لم يرتبط ماضيهم بأي مطالبة بإرساء المبادئ التي ضمنوها في برامجهم، مما يجعل ثقة المواطن فيما يقولونه موضوع شك وتململ. فالمواطن التونسي سيصوت إذاً مع احتفاظه بقدر كبير من شكّ  في إمكانية غياب  الكفاءة و الثقة في الطرف الذي سيختاره.و لكن ما ذكر سابقاً  وإن كان في ظاهره سلبيا إلا أنه سيشكل حجر الأساس لإرساء مجتمع حداثي، سيعتبر من أول تجربة انتخابية له يكون فيها تحكيم العقل وربط الفكر بالبحث عن المصلحة العامة دون البحث عن حسابات أو مطامح شخصية منحطة هو الهدف منها، مما سيؤدي حتماً  إلى انتخابات عقلانيّة تجعل رأي الأغلبية رأياً أقرب إلى الصواب بقطع النظر عن جوهر آراء وتوجهات الحزب المنتصر. فلتكن إذاً إنتخابات 23 أكتوبر بداية لتأسيس دولة حديثة و بالتوفيق للجميع.
بقلم : معز جعفر
 Source www.tounesalfatet.com




jeudi 20 octobre 2011

Une lecture très particulière de la scène politique en Tunisie



باعة الهوى السياسي واللامسؤولية التاريخية


إنّ الظواهر والتفاعلات السياسية التي برزت بعد 14 جانفي ليست في أصلها بالجديدة، فالإسلاميون واليساريون والقوميون والتقدّميون كلها تيارات قديمة التواجد ولكن تعبيراتها وتحركاتها كانت محتشمة لغلوّ القبضة الأمنية وكذلك لأسباب أخرى تكشّفت لنا في الفترة الأخيرة وسنعود على ذكرها لاحقا.

غير أن اللافت للعيان، هو هذا الطرح المتصلب والمتكبر للقناعات السياسية (باستثناء قلة قليلة دشنت قراءات نقدية ومراجعات فكرية قبل هروب الطاغية) الذي يحاول أن يوهم التونسيين، الذين هم في طور بلورة حسهم المواطنيّ، بتفرّد هذا الطرح وبصلوحيته لكل زمان ومكان! إنها محاولة لاستغلال هذا الطّور "الدّاروينيّ" من قبل أغلبية الأحزاب السياسية وذلك بغية زرع قوالبهم الفكرية حتى يتشكل البنيان السياسي للمواطن فالمجتمع حسب توجهاتهم الضيّقة. إنهم باعة الهوى السياسي، بحسّهم الانتهازي وبمراوداتهم المادية والمعنوية، يسعون للالتفاف على مرحلة المراهقة السياسية التي تتميّز بضروب متعددة من الأحاسيس المتضاربة كالضياع الايديولوجي والتّضارب الفكري واللاّتجانس المعرفي... الكل يتربّص ويتوثّب وهنالك من انقضّ استباقيا حتى لا تداهمه مرحلة النضج السياسي وتكشف حقيقته المفزعة وتشهر إفلاسه.

jeudi 6 octobre 2011

ETTOUNSI A ECRIT.........POLITIQUE FICTION

Un internaute sous le pseudo Ettounsi a publié une histoire fort amusante sur Babnet et pleine de créativité. Même si je ne partage pas son alarmisme, je vous fait partager son récit

lundi 26 septembre 2011

SAMOURAI & KHOBZIST

Fukushima mon amour

Par Oualid JAAFAR *



Un cri du coeur pour que cette révolution ne trahisse pas son idéal
 

mercredi 22 juin 2011

ENNAHDHA : Analyse critique et Prospective (2/2)


Ennahdha, ses vieux démons et ses perspectives républicaines (2ème partie)


Par Oualid JAAFAR*



L’observation de l’exercice de communication d’Ennahdha suscite des incompréhensions et des interrogations qui frôlent par moments l’inquiétude. D’abord, ce qu’on relève comme première caractéristique notoire et vérifiable, c’est la variation du discours du parti sur certaines questions critiques en fonction du support médiatique. Alors que dans la presse écrite, Ennahdha renoue (parfois) avec son attachement conceptuel à l’application de la chariaâ (comme l’application des châtiments corporels) et aux notions d’interdit et de prohibition, la communication préconisée sur les plateaux de télévision est plutôt conciliante et évite (intelligemment) de traiter les questions épineuses et sujettes aux controverses. La même différenciation se trouve vérifiée suivant qu’il s’agisse d’un média national ou d’un média (ou organisme) international. Zied Doulatli avait déclaré par exemple à l’International Crisis Group que «le parti est disposé à avoir une présence seulement limitée au parlement, plafonnant autour de 15%, quitte à volontairement ne pas se présenter dans toutes les régions». Une telle affirmation n’a jamais été clairement évoquée au niveau de médias tunisiens.

Quant au contenu de la communication, il comporte une anomalie conceptuelle itérative : pour répondre à des questions portant sur des détails ou des éléments factuels, la réponse des cadors d’Ennahdha est toujours générale. Résultat : un message sujet à multiples interprétations qui ne fait qu’alimenter les supputations et donner libre cours aux spéculations.

L’exercice peut frôler le ridicule quand par exemple Ajmi Lourimi s’ingénie, sur les ondes d’une radio, à esquiver les questions embarrassantes. Ainsi, à une question concernant la stratégie culturelle du parti et sa position concernant la liberté de l’artiste, il répond «Ennahdha n’est pas responsable de la fermeture des salles de Cinéma en Tunisie», et à celle concernant sa position à propos des menaces proférées à l’encontre de Nouri Bouzid sur Facebook, la réponse est extra-terrestre et porte sur le compte Facebook de Mr Ourimi qui a d’ailleurs tenu à préciser qu’il a des amis en commun avec Hamma Hammami……des réponses sibyllines.

Enfin, ce qui est aussi remarquable, c’est qu’Ennahdha (à part la condamnation franche et sans équivoque des évènements de Rouhia) tergiverse dans ses prises de position en rapport avec les actes d’atteinte aux libertés comportementales des citoyens. Il ne les cautionne pas, certes, mais il ne les condamne pas non plus. C’est un mode d’emploi pour bénéficier des voix des intégristes sans l’être, une subtilité malencontreuse, une politique d’optimisation électorale….. Ennahdha serait-il en train de réinventer (après Oscar Wild) le jeu de Dorian Grey qui vend son âme au diable pour garder une jeunesse éternelle grâce à un portrait magique qui finira par lui sceller une fin dramatique ? On n’ose même pas y songer….

Islam politique ou courant politique conservateur : le dilemme cornélien

mardi 21 juin 2011

ENNAHDHA : Analyse critique et Prospective (1/2)

Ennahdha, ses vieux démons et ses perspectives républicaines (1ère partie)

Par Oualid Jaâfar*


Peut-on deviner la relation qui pourrait exister entre la révolution du 14 janvier et «Ennahdha» ? Sans la moindre peine et sans le moindre doute : aucune. Le cri emblématique de cette révolution «Dégage», un mot étrange au référentiel arabo-musulman est là pour nous le rappeler (pour toujours et à tout instant). Pourtant, une impression générale se dégage et se propage : Ennahdha est au centre des débats médiatiques et intellectuels. Des marabouts prédisent même que ce parti sera le grand vainqueur du prochain scrutin de la Constituante et que des forces occultes en coordination avec certaines institutions de l’Etat vont lui spolier son raz de marée électoral !

Fantasmagories, machinations, manipulations et contre-manipulations, réelles inquiétudes et profondes préoccupations; tout se mélange et se croise concernant «Ennahdha». Mais pourquoi ce parti suscite tant d’intérêt, de polémiques et de craintes ?

mardi 14 juin 2011

Point de vue concernant les évènements de Metlaoui

Evénements de Métlaoui : où sont passés nos pseudo-politiciens ?


Par Oualid Jaâfar

Métlaoui brûlait, le sang y coulait, une guerre de tranchées et une tuerie fratricide s’y sont installées pour façonner un nouveau drame post-révolutionnaire. Le spectacle est poignant et la phénoménologie de ces événements est complexe, mais ceux qui sont censés être aux avant-postes à Métlaoui pour analyser, comprendre et agir pour l’apaisement et réfléchir à des solutions durables sont aux abonnés absents. Mais où sont passés nos hommes politiques ?

vendredi 1 avril 2011

La refonte du système éducatif- une garantie pour réussir la révolution dans les esprits


Repenser notre système éducatif






Le projet du renouveau du citoyen tunisien passe inéluctablement par une refonte de notre système éducatif. En effet, le message porté par la révolution du 14 janvier doit être perpétué et pérennisé et surtout une veille spirituelle et intellectuelle doit dorénavant exister pour protéger les acquis et éviter que des dérives autocratiques ne soient régénérées dans (et par) notre société.

jeudi 10 février 2011

Les fondamentaux à ne pas oublier

Ne perdons pas de vue… l’essentiel



Ce que nous avons vécu ces derniers jours est extraordinaire. D’aucuns pensaient que le temps des révolutions, des martyrs de la patrie et de l’honneur était révolu, mais voilà, la Tunisie est là pour parler à l’histoire‑: la fatalité a ses limites et la compromission ne peut être durable.

Dans cette euphorie où des sentiments antagonistes nous ébranlent et où des idées contradictoires occupent nos esprits, il ne faut pas perdre de vue l’essentiel.

dimanche 6 février 2011

AFFRONTEMENTS A LA KASBAH


Evénements de la KASBAH : Le triste épilogue à ne pas dramatiser


Le 28 janvier les forces de l'ordre ont violemment évacué les manifestants de la place de la Kasbah dans des circonstances toujours inconnues.

Condamnation, amertume, regret, incompréhension… voilà comment la majorité des Tunisiens a réagi aux évènements du vendredi 28 janvier. Certains habitants de la ville de Tunis (probablement une minorité) ont semble-t-il approuvé cette intervention des forces de l’ordre : pourquoi ces citoyens de seconde zone vont-il gambader encore devant la Kasbah, qu’ils rentent chez eux ! Malheureusement, il y en a encore qui versent (toujours) dans une discrimination régionale nauséabonde.

La symbolique des caravanes de la liberté est très forte : voilà que des autochtones de Sidi Bouzid, de Menzel Bouzaiane et de Kasserine sont venus jusqu’à la Kasbah pour clamer haut et fort leur refus de la composition du nouveau gouvernement. Une façon de dire que le voeu des martyrs n’est pas complètement réalisé… une revendication discutable, mais fort légitime. A mon avis, cette visite et ce sit-in ont véhiculé par la même occasion deux messages forts intéressants :

- La capitale n’est pas une cité interdite pour les habitants de ces régions défavorisées. Toute la Tunisie appartient à tous les Tunisiens. Et si le pouvoir central n’a pas daigné depuis longtemps à tenir compte de la situation particulièrement difficile de ces régions et n’a pas condescendu à leur détresse sociale et économique, c’est eux qui prennent désormais l’initiative en venant, arborés du drapeau Tunisien, crier leurs revendications. Des revendications politiques qui ont transcendé la problématique socio-économique pour continuer à épouser la flamme de la révolution.

- Considéré depuis des dizaines d’années comme un ministère technique sans envergure particulière, le premier ministère est désormais au-devant de la scène…Certainement les conditions actuelles et exceptionnelles ont fortement contribué à cette situation. Il est fort probable que le centre névralgique du pouvoir ne serait plus situé, dorénavant, exclusivement au palais de Carthage.

En se rendant de compte de la richesse des messages, de la singularité et de l’originalité de l’évènement, on s’attendait à une fin en apothéose, et au minimum à un épilogue qui ferait honneur à toutes les parties prenantes. Mais voilà, les forces de l’ordre sont intervenues (suite à des provocations et des jets de pierre ?), il s’en est suivi des saccages de plusieurs commerces dans la capitale, des chassés-croisés dans les ruelles de la médina. Cette intervention était semble-t-il très musclée, et un usage disproportionné de la force a été confirmé par plusieurs témoins.

D’abord le contexte de cette intervention : Suite à l’annonce de la nouvelle composition du gouvernement de transition (ou d’union nationale), les réactions n’étaient pas unanimes au sein de ces caravanes de la liberté. Le lendemain, et suite à une concertation entre le ministre de l’Intérieur et le Chef d’Etat Major de l’armée de terre, il était question de libérer les voies d’accès à la Kasbah des obstacles érigés par l’armée, et ce, pour faciliter la circulation des gens et l’activité commerciale de la Médina. Donc, l’intention première (selon la version officielle) des forces de l’ordre n’était pas d’évacuer la place de la Kasbah. Mais les bonnes intentions nécessitent de la communication, ce qui semble-t-il n’a pas eu lieu. Ainsi, le triste épilogue serait à priori expliqué par une défaillance de communication (la thèse des éléments intrus restant cependant à vérifier).

Sans doute, l’absence de leaders au sein de ces caravanes a précipité cet épilogue. C’est l’un des traits fondamentaux de la révolution du peuple tunisien : l’absence de leadership. Autant ce facteur contribue à la fraîcheur et à la vivacité de l’ère postrévolutionnaire, autant il est à l’origine d’une certaine indiscipline qui fait parfois dévier le militantisme de tout instant de ses objectifs.

D’autre part, le gouvernement provisoire manque par moment d’inspiration voire de génie politique, mais l’exercice est nouveau, et les circonstances ne laissent aucun répit pour la réflexion et pour l’ingéniosité. Et si le nouveau ministre de l’Agriculture, natif de Sidi Bouzid, avocat de profession et opposant à l’ancien régime était dépêché sur les lieux pour discuter avec ces manifestants «permanents» ? Je parierai qu’ils y auraient eu de fortes chances que la tournure de ces évènements et les péripéties de ce dénouement eussent différentes.

Dramatiser les gâchis de cet épisode relèverait de la sinistrose voire d’une incompréhension de la phénoménologie de cette révolution. En effet comme toute révolution, elle s’accompagne d’erreurs, de mésaventures, de sabotages, d’atermoiements et d’hésitations. C’est un apprentissage de tous les jours et de longue haleine, mais le changement est perceptible. Ne faut-il pas voir dans l’effort de communication du Ministère de l’Intérieur un signe d’une métamorphose en gestation. Désinformation diront certains, acclimatement provisoire diront d’autres. Personnellement, je dirai que le vent du changement va continuer à souffler et que la Tunisie est en train des ‘inscrire d’une manière irrévocable dans une nouvelle ère de liberté et de justice.

Dans les jours, mois et années à venir, des incidents et des accidents se produiront : les rentiers et les serviteurs zélés de l’ancien régime vont continuer à résister, discrètement, mais avec l’instinct (animal) de survie; les nouveaux gouvernants vont tergiverser et commettre des erreurs, mais je suis certain qu’au fil du temps, notre apprentissage de l’exercice de la liberté s’affermira et l’élan de réformes progressistes et équitables s’affirmera aux dépens des contre-révolutionnaires.

Peuple de Tunisie, Patience et Vigilance, ta révolution est en marche et elle volera très haut.

«Le vent du changement

Souffle droit dans le visage du temps

Telle une tornade qui sonnera les cloches de la liberté» (*)

Oualid JAAFAR

Citoyen Tunisien

(*) Traduction d’un extrait de la chanson «Wind of change» du groupe de rock mythique Scorpions